نحت الصليب الحجري أو “الخاشكار” فن عريق يعكس الهوية الأرمنية. مضى أكثر من ألف عام ولا يزال الخاشكار بنقوشه الرائعة يدلك على أرمينيا أينما وجد.
على حجر التوفا البركاني يحفر الخاشكار لسهولة النحت عليه، وتضاف إليه زخارف غالبيتها مستلهمة من الكنائس وصنع قطعة واحدة قد يتطلب أكثر من شهر لما تحتاجه من دقة في العمل وإبداع في النحت.
ويقول روبين نالبانديان صانع الخاشكار، إن “الخاشكار نحضره من حجر التوفا المتوافر في أرمينيا وحين نرى التوفا نعرف اأن هويته أرمنية لأنه رمز للأرمن”. وأي شخص يعيش خارج أرمينيا ويمر بجانب حجر التوفا، سيستوقفه ويجذبه حتى لو لم يكن مزخرفاً إذ إنه سيدرك فوراً أن هذا الحجر أرمني.
ومنذ القدم بدأ فن النحت هذا وتطور مع مرور الزمن حتى أخذ شكله الحالي. وفي أيامنا الحالية يصنع بحسب الطلب والمناسبة كما ارتبط صنعه سابقاً بالشهداء والملوك والنبلاء.
ويشير نالبانديان إلى أنه “في القرن التاسع والعاشر بدأ بالشكل الذي نراه اليوم. لدينا كثير من الخاشكار في أرمينيا الغربية وأرتساخ وكل المناطق التي عاش فيها الأرمن.
هي بصمة تركها الشعب الأرمني في كل البلاد التي وجد فيها. الخاشكار التقليدي له أجزاء ثلاثة رأس وروح وأرجل على شكل دائري. كما أنه يرمز الى الإنسان القوي الذي يأخذ قوته من الشمس ويتغذى من الأرض وينظر إلى الأعلى.
المصدر: الميادين | إعداد: سارة الحاف