أعلنت الإدارة الأمريكية أنها لن تعترف بنتائج الانتخابات البرلمانية، المقرر إجراؤها في 3 مايو/أيار الجاري، في جمهورية آرتساخ المستقلة. وقال مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جيف راثكي، في موجزه الصحفي اليومي، إن بلاده لا تعترف بإقليم كاراباخ كدولة مستقلة بعد، مضيفا: “ولذلك فإننا لن نعترف بنتائج الانتخابات المزمعة في 3 مايو على أنها عنصر سيؤثر على الوضع القانوني لكاراباخ”.
وسبق لتركيا حليفة أذربيجان أن أدعت، قبل يومين، “عدم شرعية الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في إقليم كاراباخ” والذي ادعت كعادتها أنه إقليم أذربيجاني “محتل” من قبل أرمينيا، كما واعتبرت أن الانتخابات «تشكل انتهاكًا جديدًا لسيادة أذربيجان، ووحدة أراضيها”.
الإتحاد الأوروبي بدوره قال انه لن يعترف بشرعية هذه الإنتخابات عبر بيان اصدره اليوم السبت قال فيه، “إن الإجراءات المقرر إقامتها في يوم 3 مايو 2015 وأمثالها لن تؤثر في عمليات التفاوض ولا في تحديد مسبق الصفة الحقوقية المستقبلية لإقليم كاراباخ الجبلي، وإن الاتحاد الأوروبي يؤيد تأييدا حاسما بمجموعة «مينسك» التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وجهود رؤسائها المشاركين في تغيير الوضع الراهن ونحو مفاوضات السلام الشاملة وسيواصل الاتحاد الأوروبي تأييدًا المساعي التي ترمي إلى حل الصراع عاجلا.”
إنه السيناربو ذاته عشية كل إنتخابات نيابية أو رئاسية تجري في جمهورية آرتساخ الجبلية المستقلة والمحررة من القبضة والإحتلال الأذربيجاني التركي بفضل سواعد شعبها الأرمني البطل.. الطريف أن هؤلاء من لا يعترفون بشرعية هذه الإنتخابات هم انفسهم من في أكثر من مناسبة سابقة أكدوا أن جمهوية آرتساخ تحكمها التعددية الحزبية والديموقراطية أكثر من أذربيجان ذاتها.