يستعد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف لزيارة تركيا في 16 مايو الجاري، لتهدئة التوتر حول تصريحات بوتين الأخير خلال زيارته لأرمينيا والتي أعاد خلالها تأكيد رأي روسيا بخصوص أحداث 1915 التي تعرض لها الأرمن حيث أن روسيا تعتبر في طليعة الدول التي اعترفت رسميا بالإبادة الجماعية الأرمنية.
وذكرت صحيفة “آيندلك اليسارية” التركية اليوم الجمعة “أن الزيارة تهدف لإرضاء تركيا وخاصة بعد أن أعربت أنقرة عن عدم ارتياحها تجاه تصريحات بوتين وتلفظه بعبارة “الإبادة الجماعية ضد الأرمن في عام 1915″.
ومن المتوقع أن يوجه لافروف أثناء زيارته لتركيا رسالة تأكيد على الأهمية التي توليها روسيا للعلاقات بين البلدين، وخاصة بالتزامن مع مرور 95 عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وروسيا، حيث يخطط في هذه المناسبة تنظيم مباراة لكرة القدم بين العاملين في السفارة الروسية بأنقرة ومنتسبي وزارة الخارجية التركية.
إلا أن محللين يعتبرون أن هذه الزيارة وإن كانت تروجت على كونهالإرضاء تركيا إلا أنها في الحقيقة لمصلحة روسيا بالدرجة الأولى كما أن موسكو لا ترغب أبدا تغيير رأيها بخصوص أحداث 1915 حتى وإن غضب الشعب التركي بأسره وليس فقط أردوغان وأوغلو.