انتقدت الحكومة المصرية، أمس، تصريحات رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو، التى تناول فيها الشأن الداخلى المصرى أمام حشد جماهيرى فى تركيا أمس الأول. وذكر مصدر مسئول أن “مصر سئمت من إصرار المسئولين الأتراك على انتهاك ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولى التى تمنع الدول من التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى”، مؤكداً أن “مثل هذه التصريحات المستهجنة تعكس إصراراً من الأتراك على مواصلة ترديد الأكاذيب والتمسك بمواقف تجافى الواقع، من أجل مصالح أيديولوجية ضيقة تستهدف دعم جماعة إرهابية تمارس العنف والإرهاب”.
ونصح المصدر رئيس الوزراء التركى بأن يلتفت إلى شأن بلاده الداخلى وما تشهده من قمع مُمنهج لأوضاع حقوق الإنسان وتضييق للحريات وإلقاء القبض على الصحفيين، وإغلاق مواقع التواصل الاجتماعى، ما جعل تركيا محط انتقادات من مختلف دول العالم. كما طالب المسئول المصرى أوغلو بالتحلى بالشجاعة المطلوبة لأن تعترف بلاده بما ارتكبته من جرائم فى حق الأرمن منذ ما يقرب من قرن.
وكان أوغلو قد قال أمام حشد جماهيرى فى ولاية أرزنجان وسط تركيا: “لو أن مصر لم تشهد انقلاباً عسكرياً، ولو لم يُحكم على أول رئيس منتخب محمد مرسى بالسجن، لبقيت مصر وتركيا أصدقاء كما كنا، فلا مشكلة لنا مع الشعب المصرى”، وتابع قائلاً: “الديمقراطية جرت عرقلتها فى مصر، فهل أيها الحضور يمكنهم تعطيلها وإيقافها فى تركيا؟”.