ببساطة يعيش أهالي ناغورنو غاراباخ، ومن خيرات الطبيعة يقتاتون. الأراضي الزراعية الواسعة قياساً إلى عدد السكان سمحت لأهالي هذا البلد بالاستفادة من منتوجات زراعية لا تحتوي على أي مواد كيميائية. فإذا أردت تذوق طعم الطبيعة البكر الذي عز وجوده في أيامنا هذه فما عليك إلا زيارة أرتساخ.
تربية الماشية وزراعة الحبوب مصدران أساسيان للرزق هنا، ولكل داء نصيحة ودواء من صنع يد من اتخذ من هذا السوق منزلاً ثانيا له فلا يفارقه صيفاً أو شتاء. إذا وصلت إلى ناغورنو غاراباخ فلا بد من التسوق فيها فخبز الجينغيالوف والعسل والجوز مأكولات لا بد من تذوقها هنا.
تقول بائعة في السوق “كل شيء ترينه هنا، هو من إنتاجنا. الجوز والزبيب المجفف واللوبيا وغيرها الكثير من أرضنا. الجوز مشهور هنا، نستخدمه مع قشرته في صنع المربى. أما العسل فضروري لا يمكن تصور غاراباخ بلا عسل”. يقول بائع آخر “في غاراباخ هناك قمح وعدس وذرة وحمص وشعير وحبوب الصويا ودوار الشمس. نهتم بتربية الماشية أيضاً ونحرص على تفادي أي فيروسات قد تلتقطها هذه الحيوانات”.
يضاف الى ذلك الحبوب والمخللات بمختلف نكهاتها. يشير بائع مخللات إلى وجود “عشرين إلى ثلاثين نوعاً من المخللات نعدها في المنزل ونعرضها هنا، وكلها من خيرات أرضنا”.
خبز الجينغيالوف هو من تراث أهالي أرتساخ، ومن قواعد صنعه الأساسية احتواؤه على عشرين صنفاً من الخضار لا ضير في تنوعها تبعاً للموسم الزراعي.
تشرح صانعة هذا النوع من الخبر “إذا استقبلنا أحداً في غاراباخ لا يمكنه مغادرتنا إلا بعد تذوق الجينغيالوف. طريقة إعداده تستلزم تجهيز الأنواع العشرين من الخضار وتقطيعها. نضيف الزيت والملح ثم نضعه داخل العجين ثم نخبزه”.
هذه المنتجات ليست حكراً على غاراباخ، لكن ما يميزها هنا هو محافظتها على الطعم الأصلي الخالي من أي إضافات مع بساطة في الإعداد والعرض.
المصدر: الميادين | إعداد: سارة الحاف