قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “ليس لدينا مشكلة مع الشعب الأرمني، المشكلة هي الحكومة الأرمنية، واللوبي الأرمني، ويجب إدراك ومعرفة ذلك بشكل جيد”. جاء ذلك في معرض رده على أسئلة الصحفيين في مطار أسن بوغا الدولي في أنقرة، قبيل توجهه إلى الكويت.
وردًا على سؤال أحد الصحفيين حول تقييمه لتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخصوص الإبادة الجماعية الأرمنية حيث استخدام كلمة إبادة عرقية أثناء وقبل توجهه إلى يريفان للمشاركته بمراسم أقامتها الحكومة الأرمنية في العاصمة لمناسبة مئوية الإبادة أشار أردوغان إلى أن روسيا ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها هذا الوصف، معربًا عن حزنه وانزعاحه لاستخدام بوتين بالذات لهذا الوصف.
وقال أردوغان: “إذا كانوا يتخذون خطوات في مسائل الإبادة العرقية، فعليهم أن يضعوا تاريخ روسيا على طاولة البحث، ولا داعي للرجوع إلى الماضي كثيرًا، فالأحداث الجارية في أوكرانيا، وشبه جزيرة القرم، وفي دونيتسك، ولوهانسك، ماثلة أمام أعيننا”.
وجدد الرئيس التركي، دعوته لإنشاء لجنة مشتركة من المؤرخين، وفتح أرمينيا لإرشيفها، وكذلك أراشيف الدول الأخرى، للجنة لإجراء دراساتهم، مدعيا أن أرشيف بلاده مفتوحة، ومنتقدًا الاتحاد الأوروبي الذي دعا تركيا إلى فتح أرشيفها.
وللتذكير فإن أنقرة لم تعلن عن استعدادها لفتح أرشيفها أمام الباحثين إلا بعد 90 سنة من الإبادة الجماعية الأرمنية وهي الفترة التي كان لابد منها لإخفاء كل ما تستطيع للتستر على جريمة أجدادها.. مع العلم أن الأرمن والجهات الدولية يملكون عشرات آلاف الأدلة والصور والتصريحات والوثائق التي تثبت تورط قادة تركيا العثمانية في مخاولة إبادة الشعب الأرمني.