فيما يلي نص بيان كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمناسبة مئوية الإبادة الجماعية الأرمنية، الكلمة مترجمة إلى العربية عبر فريق عمل خبر أرمني:
”
البيت الأبيض
المكتب الصحفي،
للنشر الفوري
23 أبريل/نيسان 2015
بيان من الرئيس الأمريكي في يوم الذكرى الأرمني:
نحيي هذا العام الذكرى المئوية الأولى لـ Medz Yeghern، أولى المذابح المروعة في القرن العشرين. إبتدأ من العام 1915 بدأ ترحيل وذبح الشعب الأرمني في الإمبراطورية العثمانية وسوقهم إلى الموت، كما تم محو ثقافتهم وتراثهم من وطنهم التاريخي. ووسط العنف المروع الذي عانى منه الجميع في تلك الفترة هلك مليون ونصف المليون من الأرمن.
وحين بدأت أهوال العام 1915 تتكشف، دق السفير الأمريكي آنذاك هينري مورغنتاو ناقوس الخطر داخل الحكومة الأمريكية لمواجهة الحكومة العثمانية. وبسبب جهود هذا السفير وجهود مماثلة لآخرين بدأت حقيقة ميدز ييغيرن تظهر للعلن وتأثر بها في وقت لاحق أبطال حقوقيون من أمثال رافائيل ليمكين الذي ساهم في إحداث معاهدة الأمم المتحدة الأولى لحقوق الإنسان.
وعلى واقع هذه المجزرة الرهيبة اجتمع الشعبين الأرمني والأمريكي بروابط الإنسانية المشتركة. أناس عاديون من أمريكا جمعوا ملايين الدولارات لإنقاذ أطفال الأرمن من معاناتهم كما استخدم الكونغرس منظمة الشرق الأدنى الإغاثية للغاية ذاتها. آلاف الأرمن بدأوا حياتهم الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية حيث شكلوا جالية قوية وحيوية وأصبوا أحد أهم أركان المجتمع الأمريكي إذ تميز منهم الأطباء والعلماء والفنانين والرياضيين وقدموا مساهمات لا تحصى ولا تقدر بثمن لوطنهم الجديد.
هذه المئوية لحظة مهيبة، لأنها تدعونا للتفكير في أهمية هذه الذكرى التاريخية والعمل الصعب – لكن الضروري – لتصفية الحسابات مع الماضي. لقد دأبت على التذكير بأن وجهة نظري بخصوص ما حدث سنة 1915 لم يتغير.. الإعتراف الكامل والصريح والعادل للحقائق التاريخية تصب في مصلحة الجميع. الدول الأمم تكبر وتنضج بشكل أفضل عبر الإعتراف بماضيها وتصفية الحسابات الخاصة بها. نرحب بآراء البابا فرنسيس والعديد من المؤرخين الأرمن والأتراك الذين سلطوا الضوء على هذا الفصل المظلم من التاريخ.
في هذه الذكرى المئوية المهيبة نقف مع الشعب الأرمني في تذكر ما فقدوه ونتعهد معا بأننا لن ننسى أولائك الذين عانوا وقتها، كما ونلزم أنفسنا بضرورة أخذ العبر من هذا الإرث التاريخي المؤلم كي لا تكررها الأجيال القادمة.