تحتضن الحداثة عبق التاريخ، فتصبح ليريفان رائحة من نوع آخر. تزور العاصمة الأرمنية، فتجد نفسك في متحف كبير تطالعك تماثيله كيفما اتجهت لتخبرك قصصاً وروايات عن حضارة عريقة ومدينة جذورها ضاربة في عمق التاريخ.
من أعلى يراقب تمثال “أرمينيا الأم” العاصمة. احتل مكان تمثال ستالين. وفي وقفة هادئة وواثقة خلد نضالات الشعب الأرميني، والمرأة الأرمنية البطلة التي لم تتردد في حمل السلاح.
ميسروب ماشدوتس مبتكر الأبجدية الأرمنية عام 405 تربع على عرش كل التماثيل. لألكسندر تامانيان المهندس المعماريِ الذي بنى يريفان الحديثة حصة من الخلود، أرادها مدينة وردية اللون، فكان له ما أراد إذ إن أغلب المباني والبيوت مبنية من الطوب الوردي.
كيف لا وجبل أرارات المرتبط بقصة سفينة نوح، بات رمزاً تاريخياً ووطنياً لشعب أرمينيا برغم وجوده حالياً في الجانب الآخر من الحدود مع تركيا.
التمازج المتجانس بين الكلاسيكي والعصري جعل المدينة مقصد السياح من مختلف أنحاء العالم وزاد من تعلق أهلها بها.
ولا يمكن الوصول الى أرمينيا من دون زيارة ايتشميادزين، أقدم كنائس العالم وهي تعود إلى القرن الرابع بعد اعتماد المسيحية لأول مرة ديناً للدولة في أرمينيا. أما ساحة الجمهورية قلب المدينة النابض فشاهدة على تحدي واحدة من أقدم مدن العالم كل الاحتلالات.