4186.jpg

نائب لبناني يدعو إلى إعلان الـ 24 من أبريل/نيسان يوم حداد

دعا النائب اللبناني نبيل نقولا عضو تكتل التغيير والإصلاح رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام إلى جعلِ يومِ الرّابعِ والعشرينَ مِنْ إبريل يومَ حدادٍ واقفالٍ عامٍّ” إحياء لذكرى المذابح التركية بحق الأرمن. وذلكُ احتراماِ لحقِّ الأرمنِ المنصهرينِ في الْجوهرِ اللّبنانيِّ.

وقال نقولا – خلال احياء الذكرى المئوية للابادة الجماعية الارمنية في ساحة الشهداء بوسط بيروت – إنه “بعد مرورِ مِئةِ عامٍ على الإِبادةِ الأرمنيّةِ والكِلدانيّةِ والسّريانيّةِ والأشوريّةِ، نَقِفُ اليومَ إجلالاً واحْتِرامًا أمامَ مَنْ دَفَعَ دَمًا غاليًا، لِيُعانِقَ بِشهادَتِهِ شَهادةَ اللّبنانيّينَ الّذينَ سقطُوا أيضًا خِلالَ الاحْتِلالِ العُثمانيِّ وأحكامِهِ العُرفيّةِ السّفّاحةِ، الّتي اشُتهرَ بِها مِنْ خِلالِ تَعَطُّشِهِ للدّمِ وبناءِ امبراطوريّتِه الّتي استمّرَتْ تحتَ السّيفِ المُسْلَطِ بالحِقدِ الأعمى والجورِ الخانقِ”. حسب تعبيره

وأضاف “لا نزالُ نسعى مع إخوانِنا لانتزاعِ اعترافٍ من تركيا الّتي تدّعي اليومَ أنّها الوجهُ الحضاريُّ، لكنّها فعليًّا لم تتغيّرْ بعدَ مئةِ عامٍ على تَرِكَةٍ خلّفَها سلاطينُها بمذابِحهم ومجازرِهم. وكأنَّنا نشهدُ على عملةٍ واحدةٍ ذي وجهينِ.

وقال إن تنظيمِ داعشِ الارهابيِّ يدعمُه العثمانيّون الجددُ الأتراكُ ويعكسُ بشاعةَ ما يفعلُه من تطهيرٍ عِرقيٍّ ومذابحَ على طولِ الخريطةِ العربيّةِ، ليذكّرَنا هذا الوجهُ بأنَّ التاريخَ يعيدُ نفسَهُ وتتكرّرُ المشاهدُ نفسُها مع ما حدثَ عامَ 1915″.

وتوجه إلى كافّةِ دولِ العالمِ الّتي اعترفَتْ بما اصطُلحَ على تسميتِهِ بالهولوكوست، بالسؤال “كيف لا تضغطُ هذه الدولُ على منْ قامَ بإباداتٍ جَماعيّةٍ مُمنهجةٍ واضطهادٍ عنصريٍّ لشعبٍ أغنى بحضارتِهِ وثقافتِهِ لتتمَّ معامَلَتُهم بالمثلِ؟”.

وأصاف أن الأهميّةُ التّاريخيّةُ والأخلاقيّةُ ستبقى عبئًا تلاحقُ تركيا على مرِّ الأجيالِ. و”المحرقةُ الأرمنيّةُ” أو “الجريمةُ الكبرى” للأرمنِ على يدِ الإمبراطوريّةِ العثمانيّةِ خلالَ الحربِ العالميّةِ الأولى وبعدَها ستبقى قضيتُنا حتّى الاعترافِ بالحقيقةِ”.

scroll to top