عندما قرأنا تهديداتكم حول إعادة آيا صوفيا جامعاً، وعندما قرأنا ردودكم على وصف جرائم العثمانيين بحقنا ب”الإبادة” ، أحببنا لفت نظركم إلى ما يلي:
1- عندما تهدد بالتصرف بشيء ما ، فاحرص على أن تتصرف بأملاكك لا بأملاك غيرك …
2- عندما تقول إن “رجال الدين” لا يجب أن “يلعبوا دور المؤرخين” … ، فاحرص أنت أيضاً ، وحضرتك رجل دين، على ألا تلعب دور “المبتزين” و”الشبيحة” : إن كان لا يليق بك دور “المؤرخ” فلا يليق بك طبعاً دور “المبتز” و”المستفز” و”المهدد” والذي يسرق “بيوت الآخرين”.
3- نحن لا ننتظر “مؤرخاً” لنحكم بصحة إبادتكم لنا … ف”نحن” اليوم “بقايا سيوفكم” “مشتتون في كل العالم” : ما الذي شتتنا؟ محبتكم لنا او اضطهادكم؟ … ما حاجتنا لمؤرخيكم إن كنا نحمل في “ذاكرتنا” كل يوم جراحاً تنزف من مئات السنين”؟ .. نحن أحفاد لأجداد هجروا أرضهم التي “تحتلونها أنتم” وما زلتم تكابرون …
4- ما حاجتنا بعد لشهود على “الماضي”… إن كان “ردكم” في “الحاضر” بهذا المستوى؟ … إن كان ردكم “في الحاضر” على “كلمة” للبابا هو “التهديد بالانتقام من الأقليات المسيحية الموجودة تحت حكمكم” و”التهديد بالسيطرة على معالمها الدينية ونكء جراحها” … إن كان “ردكم اليوم” بهذا المستوى من الانحطاط ، فكم كان “ردكم في الماضي” قاسياً ؟؟؟
5- اعلم جيدا أن زمن القرون الوسطى ولى إلى غير رجعة … الزمن الذي كنتم فيه تحتلون أراضي الآخرين وتدنسون مقدساتهم وتسطون عليها بلا حسيب أو رقيب ، زمن ولى ولن يعود … مهما هددتم ومهما حاولتم إعادته ، فأنت واردوغان وراءك ، واهمون واهمون واهمون .
اليوم على حدودكم جبار مسيحي لا ينام ، وعلى أرضكم قواعد أجنبية ، وعيون المجتمع الدولي تنظر إليكم وإلى الإرهابيين الذين تدعمونهم … فاقرأوا الواقع كما يجب ، واقرأوا “أحاديث نبيكم” عن المسيحيين ، و”نبوءات قديسينا” عن القسطنطينية علها تنير ذهنكم “فتتقوا الله” . وليكن كلامكم كلام “مفتين” وليس “مفتنين”.
عن رئيس حزب المشرق المحامي رودريك الخوري
بيروت في 16-4-2015 | نقلا عن aleteia.org