3998.jpg

واشنطن تدعو تركيا للإعتراف بمجازر الأرمن

دعت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، إلى إعتراف كامل وصريح بالوقائع المرتبطة بالمجازر التي تعرض لها أرمن الأناضول إبان الحرب العالمية الأولى، ورغم عدم إستخدام كلمة إبادة كما فعل البابا فرنسيس الأحد إلا أن هذه التصريحات اعتبرت بمثابة دعوة رسمية لتركيا للإعتراف بالوقائع التاريخية وعدم إنكارها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف أن “الرئيس (الأميركي) ومسؤولين آخرين كباراً في الإدارة أقروا غالباً بأن ذبح مليون ونصف مليون أرمني أو اقتيادهم إلى الموت مع نهاية السلطنة العثمانية هو واقعة تاريخية وأعربوا عن أسفهم لذلك”. وأضافت أن “اعترافاً كاملاً وصريحاً وعادلاً بهذه الوقائع يصب في مصلحتنا ومصلحة تركيا وأرمينيا وأميركا”.

واعتبرت هارف أن “البلدان تصبح أكثر قوة وتحرز تقدماً حين تعترف وتأخذ العناصر المؤلمة لماضيها في الاعتبار”، مؤكدة أن تغييرات كهذه “أساسية لبناء مستقبل مختلف وأكثر تسامحاً”.

وكان أوباما استخدم كلمة إبادة مرارا يوم كان عضواً في مجلس الشيوخ وتحديداً خلال حملته الانتخابية العام 2008 حين وعد بالاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية. ورفضت هارف التعليق على وعد أوباما آنذاك داعية الصحافيين إلى سؤال البيت الأبيض.

وتنفي تركيا تماماً أن تكون السلطنة العثمانية ارتكبت إبادة منهجية بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، الأمر الذي يؤكده العديد من المؤرخين، إضافة إلى عشرات الدول بما فيهم فرنسا وايطاليا وروسيا. وأظهرت تركيا تشدداً في شأن هذه المسألة، أمس الأول، في رد فعل شديد على استخدام البابا فرنسيس كلمة إبادة في وصف تلك المجازر، واستدعت ممثل الفاتيكان إلى وزارة الخارجية لإبلاغه احتجاجها، كما استدعت سفيرها من الفاتيكان.

scroll to top