وصف بابا الفاتيكان فرانسيس مذابح الأرمن قبل مائة عام بكونها أول إبادة جماعية في القرن العشرين. واستخدم البابا فرنسيس، اليوم الأحد، كلمة إبادة لوصف ما حدث للأرمن قبل مئة عام في ظل السلطنة العثمانية، وذلك خلال افتتاح قداس في الذكرى المئوية الأولى للإبادة الجماعية الأرمنية.
ومن المتوقع أن تسبب تصريحات البابا غضبا في تركيا، التي ترفض اعتبار ما حدث إبادة جماعية أقدمت عليها السلطة العثمانية.
وحضر القداس الكبير صباح اليوم رؤساء الكنائس الأرمنية الثلاث بالإضافة للرئيس الأرمني سيرج ساركيسيان.
وقال بابا الفاتيكان مستنداً إلى وثيقة موقعة في العام 2000 من قبل البابا يوحنا بولس الثاني وبطريرك الأرمن، إنه “في القرن الماضي، اجتازت عائلتنا البشرية ثلاث مآس جماعية وغير مسبوقة. الأولى اعتبرت بشكل كبير كأول إبادة في القرن العشرين ضربت شعبكم الأرمني”، مضيفاً أن المأساتين الأخريين “ارتكبتا من قبل النازية والستالينية، كما جرت في وقت أقرب تصفيات جماعية مثل تلك التي وقعت في كمبوديا ورواندا وبوروندي والبوسنة”.
وبالرغم من أن البابا الراحل يوحنا بولس الثاني استخدم هذا التعبير في العام 2000 في وثيقة مشتركة، كما استخدمها البابا الحالي مرات عدة قبل أن يصبح حبراً أعظم قبل سنتين، ومرة على الأقل في جلسة خاصة منذ ذلك الحين، فهي المرة الأولى التي تستخدم من قبل بابا للفاتيكان بشكل علني.
وكانت تركيا وعبر وسائلها القذرة تسعى لعرقلة هذا القداس وإلغائه إن أمكن ولكن دون جدوى فعملت على منع البابا من إستخدام كلمة إبادة في أثناء التطرق لما حدث للأرمن مطلع القرن الماضي.. ولكنها أيضا فشلت.