نظم شباب وطلاب حزب الطاشناك تظاهرة سلمية أمام السفارة الالمانية في بيروت لمطالبة برلين بالضغط على المجتمع الدولي من أجل الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن على يد الأتراك. ودعا المتظاهرون البرلمان الألماني إلى تبني مشروع قرار يجرم إنكار الإبادة التركية للأرمن في ألمانيا.
وسلم المتظاهرون السفير الألماني في لبنان كريستيان كلاجس رسالة تقول: ”يصادف في الـ 24 من أبريل/نيسان 2015 الذكرى المئوية للإبادة الجماعية الأرمنية، ومع اقترابنا من هذا الموعد، نذكر مع تقديرنا، أن عام 2005 تبنى البرلمان الالماني قرارا تطرق بشكل شامل الى الجريمة المرتكبة من السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الاولى، وشجب مشروع القرار البرلماني هذه الاحداث مسلطا الضوء على حجم بربرية المجازر واستنكر بشدة سياسة الحكومات التركية المتعاقبة في انكار حقيقة ما جرى عام 1915 وقمع المفكرين الاتراك المعارضين للسلطة”.
وأضافت الرسالة: ”تطرق مشروع القرار إلى مسئولية ألمانيا وخصوصا تقاعس الرايخ الالماني الذي كان على علم مسبق بالتطورات الحاصلة، وندد بالدور الالماني في التغطية على المآسي التي تعرض لها الارمن”.
وتابعت: ”إننا كأحفاد الناجين من الإبادة الجماعية، نؤمن بأن من واجب ألمانيا تبني مشروع قرار أقوى وموقف أصدق تجاه الإبادة الأرمنية آخذين في الاعتبار الدور الأساسي الذي لعبته ألمانيا خلال الحرب العالمية الاولى، واستنادا إلى تجربتها الوطنية لألمانيا دور مهم في حل مسألة الإبادة الجماعية للأرمن”.
ودعت الرسالة البرلمان الألماني لتبني مشروع قرار يعكس مباشرة وبصراحة وجهة نظر البرلمان والشعب الألماني تجاه الإبادة الأرمنية، وتبني قرار يجرم إنكار الإبادة الأرمنية في ألمانيا.
كما طالب المتظاهرون في الرسالة التي سلموها للسفارة الحكومة الألمانية بالضغط على تركيا لتعترف بالإبادة الأرمنية وتعوض الشعب الأرمني.