الجار قبل الدار، ويقال أيضا قبل أن تختار دارك اختر جارك..
حين كنا في هذه المنطقة من العالم لم يكن التركي ولا الآذربيجاني موجودا والظروف الدولية هي التي أدت إلى نشوء هاتين الدولتين في منطقتنا وهو أمر لا يمكننا تجاهله أبدا.. ولكن اليوم ونحن نتابع الأخبار اتضح لنا أننا (نحن الأرمن) في وضع لا نحسد عليه.
تخيل لو أنك تملك جار مصاب بالزهايمر وآخر ع البركة.. بالفعل هذا هو حال أرمينيا هذه الأيام، فقبل أسابيع أطل رئيس تركيا رجب طيب أردوغان ليعلن للوكالة الفرنسية للأنباء أن الأرمن هم من أختاروا تاريخ الـ 24 أبريل/نيسان لإحياء ذكرى شهدائهم عمدا للتشويش على فعاليات ذكرى معركة غاليبولي.. واليوم يطل علينا الرئيس الأذربيجاني (رئيس الدولة التي عمرها أصغر من عمر شركة كوكا كولا بـ 30 سنة) ليعلن أن كامل دولة أرمينيا أرض أذربيجانية وأن الأرمن لم يكن لهم وجود في المنطقة وأن جميع القرى والمدن في أرمينيا كانت بأسماء أذربيجانية حتى مطلع القرن العشرين.
كما أضاف علييف أمام الصحفيين أنه ينبغى على الشباب الأذربيجاني عدم نسيان أراضيهم التاريخية، ليس فقط تلك التي “يحتلها” الأرمن في ناكورني كاراباخ، بل وكامل أرمينيا التي هي جزء من أراضي آذربيجان. مضيفا أن دولته سوف تستمر مع حلفائها – في إشارة إلى تركيا – في تضييق الخناق على أرمينيا حتى “تحرير كامل الأراضي المحتلة”.
الخبر مضحك بعض الشيء ولكن لا بأس من نشره وعلى رأي بعض العاملين ضمن خبر أرمني: عيش كتيير بتشوف كتيير.. واحد خرفان والتاني أهبل.