يبدو أن زعيم الدولة الجارة لأرمينيا قد بدأ بالخرف حقا، فها هو يطل على شاشة فرانس 24 ليعلن أن أرمينيا هي من تعمدت إختيار يوم الـ 24 من أبريل/نيسان لإحياء ذكرى شهدائها وأن الهدف الحقيقي من هذا التاريخ هو تعطيل فعاليات مئوية معركة غاليبولي التركية مشددا على أن أنقرة غير مضطرة لتغيير تاريخ إحياء ذكرى المعركة وليست في موقع يجبرها على “طلب الأذن” من أرمينيا لتحديد تواريخ فعالياتها.
وقال أردوغان أن معركة غاليبولي حدث تاريخي ولا علاقة له بالفعاليات التي ستجري في أرمينيا في اليوم ذاته مضيفا: “يمكنني القول أن أرمينيا هي من حددت يوم فعالياتها ليتزامن مع ذكرى مئوية غاليبولي”.
وفي سؤال حول العلاقات مع أرمينيا قال: “تركيا كانت دائمة المبادرة في مد يد السلام”.
نذكر الأخوة زوار موقع خبر أرمني أن تركيا وعبر حكوماتها المتعاقبة ترفض حتى اليوم الإعتراف بحقيقة إرتكابها لجريمة التطهير العرقي بحق الأرمن مطلع القرن الماضي بل وتذهب أكثر من ذلك حيث أنها تعاقب كل من يتحدث ويعترف بهذه الحقيقة من مواطنيها وهي الدولة التي تدعي الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان.
كما لابد من التنويه أن أرمينيا تحيي هذا العام مئوية الإبادة الجماعية الأرمنية وذلك يوم الـ 24 من أبريل/نيسان – كعادتها كل عام – وستشهد العاصمة يريفان هذا العام كحالة إستثنائية قدوم وفود دولية رفيعة المستوى للمشاركة رغم تعمد انقرة على تغيير تاريخ ذكرى معركة غاليبولي وتقلها هذا العام بالذات ليوم الـ 24 من أبريل/نيسان ودعوة رؤساء العالم إليها في خطوة وصفت بالسخيفة ليس فقط من الإعلام الدولي والأرمني بل وأيضا التركي.