أعلنت شركة توزيع الطاقة الكهربائية التركية، انقطاع التيار عن مناطق مختلفة في أنحاء تركيا شملت 40 محافظة من بين 81 (عدد محافظات هذه الدولة التي نصفها محتلة من دول الغير)، بسبب عطل في خطوط النقل، مؤكدة أن العمل جار على قدم وساق لمعاودة تزويد تلك المناطق بالتيار الكهربائي.
وأفاد مسؤولو الشركة بأن العطل طرأ في الساعة صباح الثلاثاء، مشيرين إلى أن العمليات الفنية للوقوف على أسباب الانقطاع تتواصل على نحو واسع، حسب ما نقلت وكالة الأناطول.
ففي العاصمة أنقرة، ضرب انقطاع التيار الكهربائي شتى مناحي الحياة، حيث ظل عدد كبير من المواطنين محاصرين في مصاعد الأبنية إلى حين قيام فرق الدفاع المدني بإخراجهم منها، كما أصيبت حركة المرور في المدينة بشلل شبه كامل، بينما قامت الحافلات بتعويض توقف حركة مترو الأنفاق وقامت بنقل المواطنين، فيما اعتمدت المستشفيات ومراكز الشرطة والمرافق العامة على المولدات الكهربائية للاستمرار في أعمالها.
وتسبب انقطاع التيار في توقف رحلات الترامواي، ومترو الأنفاق، في ولايات إسطنبول، وإزمير، وبورصة، وقيصاري، وأضنة، وصامسون، وغازي عنتاب، مما تسبب في ازدحام شديد في المواقف، كما تعطلت إشارات المرور في المناطق التي انقطع عنها التيار، ما استدعى نشر مزيد من أفراد شرطة المرور تجنبا لحدوث اختناقات مرورية، وتعطل حركة السير، كما طال انقطاع التيار الكهربائي، ولايات أنطاليا، وأردزروم، وإدرنة، وإسكي شهير، وديار بكر.
وفيما إذا كان هناك احتمال لهجوم إرهابي بشأن انقطاع التيار الكهربائي، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في تصريح له في أنقرة :”يجري التحقيق في جميع الاحتمالات، وشكلت خلية أزمة في وزارة الطاقة”.
يبدو أن هذا العطل في الكهرباء لم يصب تركيا إلا عشية أبريل/نيسان حيث مئوية الإبادة الجماعية الأرمنية لعل وعسى أن يذكرهم بتاريخهم الأسود.