أقالت قيادة القوات الروسية؛ قائد القاعدة العسكرية الروسية 102، الموجودة في مدينة كيومري شمال غربي أرمينيا، على خلفية قتل أحد الجنود الروس، سبعة أشخاص من عائلة أرمينية واحدة، قبل ثلاث شهور.
إلى ذلك قال النائب الأول لرئيس لجنة رابطة الدول المستقلة، التابعة لمجلس الدوما الروسي “أوليغ لبيديف”، في تصريحات أدلى بها للصحفيين أمس الاثنين، أن قائد القاعدة العسكرية الروسية 102 “أندريه روزينسكي”، تم إقالته من منصبه يوم، 29 آذار/مارس 2015.
وأفاد لبيديف – يترأس الجانب الروسي من لجنة التحقيق المشتركة، التي تم تشكيلها للتحقيق في ملابسات مقتل أفراد عائلة “أفيتسيان” – أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يتابع شخصياً نتائج التحقيقات، وأن رئيس التحقيقات في دولة روسيا ألكساندر باستريكين، يقدم تقريراً أسبوعياً إلى الرئيس بوتين بشأن نتائج التحقيق، كما أعلن لبيديف أن الدعوى القضائية بحق الجندي الروسي – مرتكب الجريمة – سيتم النظر فيها لدى القضاء الأرمني في كيومري.
وكان الجندي الروسي فاليري بيرمياكوف، أقدم في 12 كانون ثاني/يناير 2015، على طعن 7 مواطنين من عائلة واحدة بينهم أطفال حيث بقي الطفل سيروجا آفيتيسيان البالغ من العمر فقط 6 أشهر في العناية المشددة مدة اسبوع تقريبا قبل أن يفارق الحياة هو الآخر.
وألقت وحدات من حرس الحدود الروسية، القبض على الجندي بيرمياكوف، بعد يوم من ارتكابه الجريمة، في قرية “بياندور”، قرب الحدود الأرمنية – التركية، حيث اعترف بارتكابه الجريمة، مبيناً أنه كان قد دخل منزل العائلة المغدورة، من أجل أن يشرب. ووفقاً للدستور الروسي، فإن المواطنين الروس الذين يتم اعتقالهم من قبل مسؤولين روس، لا يتم تسليمهم إلى دول أخرى.
وجدير بالذكر أن القاعدة العسكرية 102، تعتبر أكبر القواعد الروسية الموجودة جنوب القوقاز، حيث تضم نحو 3 آلاف جندي.