346.jpg

أدوارد بلادر، منافس جاك شيراك في انتخابات ١٩٩٥

أدوارد بلادر، منافس جاك شيراك في انتخابات ١٩٩٥

أدوارد بلادر، مواليد 2 مايو/أيار 1929، سياسي فرنسي يميني أرمني الأصل شغل منصب رئيس وزراء فرنسا في الفترة من 29 مارس/آذار 1993 حتى 10 مايو/أيار 1995.

السيرة الذاتية:
ولد بلادر في مدينة إزمير بتركيا سنة 1929 في أسرة أرمنية كاثوليكية مؤلفة من خمسة أطفال. كانت لأسرته علاقات مميزة مع فرنسا والتي هاجروا إليها وبالتحديد إلى مدينة مارسيليا سنة 1935. سنة 1957 تزوج بلادر من فتاة تدعى ماري جوزيف ديلاكوور حيث رزقا بأربعة أطفال.

بدأ بلادر مسيرته السياسية كمستشار لرئيس الوزراء جورج بومبيدو سنة 1964. بعد أنتخاب بومبيدو رئيسا للجمهورية الفرنسية سنة 1969 عين وكيل الأمين العام للرئاسة ثم أمينا عاما ابتدأ من سنة 1973 حتى وفاة جورج بومبيدو سنة 1974.

عاد في الثمانينيات للسياسة وكان مؤيدا لجاك شيراك. أحد أعضاء حزب “التجمع من أجل الجمهورية” وأمتاز أنه كان وراء “حكومة المساكنة” من سنة 1986 حتى 1988 موضحا أنه في حال فوز اليمين في الانتخابات التشريعية فمن الممكن أن يحكم بلادر مع شيراك في منصب رئيس الوزراء دون الحاجة لاستقالة رئيس الحزب الجمهوري فرانسوا ميتيران.

من أبرز ما قام به بلادر أثناء توليه وزارة الاقتصاد والمالية في فرنسا كان بيعه لعدد كبير من الشركات العامة وإلغاء ما كان يعرف آنذاك بـ “ضريبة الثروة”.

عندما كان جاك شيراك رئيسا للوزراء انتشرت شائعات حول بلادر مفادها أنه يحتل نائب رئاسة الوزراء ولو بطريقة غير معلنة رسميا. بعد هزيمة شيراك في الانتخابات الرئاسية سنة 1988 اتهمه البعض من حزب “التجمع من أجل الجمهورية” بالمسئولية في التخلي عن العقيدة الديغولية لكنه رغم ذلك أحتفظ بثقة شيراك.

بلادر، رئيسا للوزراء في فرنسا
عندما فاز ائتلاف الجبهة الديمقراطية والتجمع من أجل الجمهورية في الانتخابات التشريعية سنة 1993 رفض جاك شيراك رئاسة الجمهورية لدورة ثانية والتعايش مع الرئيس ميتيران فتم تعين بلادر رئيسا للوزراء.

كرئيس للوزراء واجه بلادر حالة إقتصادية صعبة ولكنه لم يرغب قط في تكرار الأخطاء السياسية للحكومة السابقة، فقاد سياسة لبرالية معتدلة في الاقتصاد وقال أنه لايشكك في “ضريبة الثروة” (التي أعادت الاشتراكيين سنة 1988).

على الرغم من فضائح ال التي ارتبطت ببعض وزراءه (مما أضطره لإجبارهم على الإستقالة)، إلا أن شعبيته بقيت في تصاعد مستمر وحصل على دعم كبرى وسائل الإعلام المؤثرة في البلاد.

الأنتخبات الرئاسية سنة 1995
عندما عين بادر رئيسا للوزراء في فرنسا وعد شيراك أنه لن يرشح نفسه للأنتخابات لرئاسية سنة 1995، ولكن على أثر النصيحة التي وجهها له بعض السياسيين اليمينيين أعلن بلادر ترشحه للرئاسة ودخل الحملة الأنتخابية رسميا قبل أربعة أشهر من موعد انتخابات الرئاسة حيث كانت أغلب أستطلاعات الرأي تشير إلى فارق سيط بينه وبين شيراك لا يتجاوز الـ 20 نقطة وبعد فترة قصيرة بدأ شيراك في توجيه الإنتقادات له والتي ازدادت مع مرور الوقت وأدت إلى تصاعد الخلاف بينهما.

في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية حصل بلادر على 18،6 من الأصوات ليحل ثالثا وراء المرشح الاشتراكي ليونيل جوسبان وشيراك. بالتالي تم إقصاءه من الجولة الثانية والتي فاز فيها شيراك برئاسة جمهورية فرنسا.

وفورا قام شيراك بتعين آلان جوبيه رئيسا للوزراء خلفا لأدوارد بلادر، فرغم تصريح شيراك علنا “أنه وبلادر أصدقاء منذ 30 عاما” إلا أن وقوف بلادر ضده أدت إلى توتر العلاقات بينهما إلى حد كبير. ونتيجة لذلك فقد حرم بعض “البلادريين” (مؤييدي بلادر في الأنتخابات الرئاسية ضد شيراك) ومنهم نيكولا ساكوزي من المشاركة في إدارة جاك شيراك للجمهورية الفرنسية.

حياته السياسة في وقت لاحق
فشل بلادر في انتخابات رئاسة منطقة (أيل-دي-فرانس) سنة 1998، ومنصب عمدة باريس سنة 2001، ومنصب رئاسة الجمعية الوطنية الفرنسية سنة 2002، إلا أنه فاز في ترأس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان خلال الولاية البرلمانية الأخيرة في الفترة من 2002-2007.

كان بلادر قد دعى منذ الثمانينيات إلى توحيد جميع الأحزاب اليمينية في حزب واحد كبير وهذا ما قام به شيراك عندما أنشئ “الاتحاد من أجل الحركة الشعبية” سنة 2002.

عندما فاز ساركوزي برأسة الجمهورية الفرنسية سنة 2007 رشح بلادر لرئاسة لجنة “الإصلاحات الدستورية” حيث تمت الموافقة على تعديل الدستور من قبل البرلمان في يوليو/تموز م العام 2008.

ترأس شركة “مونت بلانك تونيل” الفرنسية في الفترة من 1968 حتى العام 1980 رغم أنه احتل عدة مناصب وزارية في الفترة نفسها.

بعد الحادثة المميتة التي تعرضت لها الشركة سنة 1999 قدم بلادر للمحكة أدلة عن التدابير المتخذة وغير المتخذة حول الإجراءات الأمنية المتبعة. وقد أدعى أن الأمور لم تأخذ على محمل الجد من قبل الإيطاليين المسيطرين على قسم من الشركة.

منذ سنة 1977 حتى 1986 ترأس شركة Service Informatique والتي أندمجت فيما بعد إلى مجموعة IBM العالمية.

كل تلك الأعمال والمناصب الهامة جعلت بلادر من الساسة الفرنسيين القلائل ذوي الخبرة في الأعمال التجارية.

في 2006 أعلن أنه لن يرشح نفسه مرة أخرى لإعادة إنتخابه في البرلمان عن الدائرة 15 في باريس حيث معقل المحافظين.

في 2008 زار الولايات المتحة للتحدث في حفل نظمته مجلس شترايت لتحاد الديمقراطيات وهي مؤسسة فكرية مقرها واشنطن.

قدم بلادر كتابه الأخير والذي وضع فيه الخطوط العريضة لمفهوم “اتحاد الغرب”

تم تصويره كاريكاتيريا من قبل عدة وسائل إعلام على أنه أرستقراطي متغطرس.

مناصب سياسية

  • رئيس للوزراء: 1993 – 1995
  • وزيرا للدولة ووزير الاقتصاد والمالية: 1986 – 1988
  • المناصب الأنتخابية
  • عضو عن باريس،
  • انتخب في مارس/آذار 1986 ولكنه أصبح وزيرا في نفس الفترة، حتى 1993 حيث عين رئيسا للوزراء في 1993..

وعشرات المناصب الأخرى

scroll to top