قال كبير مستشاري داود أوغلو، الأرمني الأصل إتيان محجوبيان، في محاضرة نظمها اليوم الجمعة المعهد الثقافي التركي بالتعاون مع جامعة غنت البلجيكية في مدينة غنت تحت عنوان “تركيا الجديدة”: “لست في موقف مضطر فيه لإثبات أنني أرمني، فأنا أشعر بأنني عثماني على الرغم من أنني أرمني، فنحن عشنا على هذه الأرض ليس فقط في زمن العثمانيين بل منذ العهد البيزنطي، وكوَّنا الثقافة الخاصة بنا، وهذا هو المهم”.
وأضاف:
“أنا لا أهتم لمن يتهمونني من الأرمن بأنني خائن، سواء أكان ذلك صحيحاً أم لا، وإن صحَّ ذلك فلا معنى له عندي على الإطلاق”.
وأوضح محجوبيان أن السياسة التركية الخارجية قائمة على الحس بالمسؤولية، وهي عبارة تحمل الكثير من المعنى، كما تحمل المسؤولية من أجل كل المظلومين في المنطقة، التي نعيش فيها وعلى رأسهم المسلمين، ومن أجل هذا فالسياسة الخارجية لتركيا قائمة على معايير أخلاقية، وهذا المصطلح أقصد مصطلح المسؤولية لا تذكرنا بالسياسة العثمانية أو مؤسساتها، بل تذكرنا بالروح العثمانية تجاه المنطقة.
نذكر بأن أوغلوا كان قد عين الأرمني الأصل محجوبيان كبير مستشاريه وهو ما أثار جدلا في الأوساط الأرمنية كما التركية، إذ اعتبر كثيرون أن الغاية من هذا التعيين هو فقط إظهار تركيا بمظهر المتسامح والمساوي بين جميع المواطنين من حيث الحقوق بما فيهم أصغر الأقليات وأكثرهم عداء تاريخي مع الأتراك.