رئيس مجلس الدوما الروسي في أرمينيا يومي 29-30 من شهر مارس/آذار الحالي وعدد كبير من المسؤولين الروس يستعدون للتوجه إلى يريفان للمشاركة في فعاليات الذكرى المئوية الأولى للإبادة الجماعية الأرمنية.
ولكن، ما سر إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبكرا عن عزمه التوجه إلى يريفان؟ ولماذا رفض التوجه إلى تركيا لإحياء ذكرى معركة غاليبولي؟
يرى بعض المحللين الأرمن حسب ما نشرته الصحافة الأرمنية والتي عنها ننقل هنا ضمن موقع خبر أرمني أن الرئيس الروسي أعلن مبكرا عن عزمه التوجه إلى يريفان لكي لا يعطي لساسة الدول الأوروبية التي ستأتي إلى يريفان فرصة إعتبار أرمينيا “أوروبية” أكثر من كونها “روسية” كما يعتقد البعض.. خاصة إن قرر الرئيس الروسي التوجه إلى غاليبولي بدلا من يريفان فذلك كان من شأنه الإحاء بعلاقات أرمنية-أوروبية قوية على حساب العلاقات الأرمنية-الروسية. ويرى هؤلاء المحللين أن موافقة بوتين على التوجه إلى يريفان يتناسب عكسا مع موافقة قادة الدول الأوروبية، بمعنى آخر إن رفض بوتين القدوم إلى أرمينيا ستكثر الدول الأوروبية القادمة إليها والعكس صحيح.
تلك واحدة من الأسباب ولكن البعض الأخر يعتقد أن الرئيس الروسي لا يمكنه إلا أن يكون حاضرا في مئوية الإبادة الجماعية الأرمنية لسبب بسيط.. فأرمينيا عدا عن كونها حليفة روسيا الأولى إلا أنها أيضا طفلتها المدللة.. ولا أحد يدرك حجم المأساة الأرمنية لسنة 1915 بقدر ما يدركه الروس أنفسهم.