قال كارين جشماريديان وزير الاقتصاد الأرمني إن بلاده تعتمد في بناء اقتصادها علي التعليم والعلوم و الابتكار ، مشيرا إلي أن الأجداد من الأرمن الذين هربوا من المذابح لم يأخذوا معهم الاشياء الثمينة ولكن أخذوا الكتب ايمانا منهم بأهميتها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم أمام منتدي الإعلام الدولي تحت عنوان ” تحت سفح جبل أرارات ” الذي يعقد بمناسبة مرور 100 عام علي عمليات الإبادة الجماعية علي يد الامبراطورية العثمانية.
وأضاف أن الحكومة الأرمنية تستثمر في الرأس المال البشري لأن تطوير الانتاج لن يأتي إلا من خلال التعليم والعلوم بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية ، مشيرا إلي أن أرمينيا التي تعد دولة محصورة تتمتع بعلاقات سياسية واقتصادية ممتازة مع دولتين جارتين لها.
وأفاد بأن بلاده التي لا تمتلك أراض خصبة للزراعة تؤمن بأهمية التعليم ، وقد حققت نتائج كبيرة فى هذا المجال شكلت قيمة مضافة لها ، ونجحت في تصدير منتجاتها للأسواق الخارجية مؤكدا أن الحكومة الأرمينية تولي اهتماما بتطوير عقلية وجسم الفرد الأرميني من أجل بناء اقتصادها.
ولفت إلي أن أسس الاقتصاد الأرمني تقوم علي بناء مؤسسات للدولة تكون قادرة علي المنافسة والابتكار والتكنولوجيا موضحا أن بلاده تواجه تحديات لأنه لا يوجد دولة تعيش كجزيرة وأنها تتأثر بالأزمة الاقتصادية العالمية ولكن استطاعت التعامل والتكيف مع هذه الأزمة من خلال التركيز علي القطاعات المعينة ذات التأثير علي الأوضاع الاجتماعية.
وذكر جشماريديان أن دخل الفرد بلغ 7300 دولار من الناتج الاجمالي المحلي وتعمل الحكومة علي ضمان الحفاظ علي قوة الاقتصاد وخلق الظروف المواتية للاستثمار في البلاد الذي يحتل أولوية ، مؤكدا أن بلاده تتمتع بالأمان وأنه لا يمكن لأي مستثمر أن يفقد ممتلكاته وهذا الوضع يمكن أن يسهم في تعزيز قطاع السياحة وجذب السائحين لها.
وأفاد بأن الحكومة تركز علي دعم قطاعات الهندسة والصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية، موضحا أنه تم إنشاء منطقتين للتجارة الحرة إحداهما في القطاع الصناعي ويستفيد المستثمرون بالاعفاءات والتصدير .. كما تبنت العام الماضي “سياسية الأجواء المفتوحة” بهدف دعم الفرص للاقتصاد وتحقيق النمو مع شركاء أرمينيا.
وأشار إلى أن الحكومة الأرمنية أنشأت منذ عام 2012 مكتبا معنيا بتكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا المتطورة، وذلك فى إطار اهتمامها بالتكنولجيا الحديثة.
المصدر: elghad.co