قدم أكثر من 40 عضوا في مجلس النواب الأمريكي الأربعاء اقتراح قرار يدعو الرئيس باراك أوباما للاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية رسميا والتي حدثت في الإمبراطورية العثمانية مطالبين الرئيس باستخدام كلمة إبادة في توصيف تلك الأحداث.
والنص الذي تقدم به نواب من المعسكرين الجمهوري والديمقراطي، يدعو أوباما إلى المساعدة في تحسين العلاقات بين تركيا وأرمينيا على أساس “اعتراف كامل بالوقائع والتداعيات المستمرة للإبادة الأرمنية”.
وكان أوباما وعد خلال حملته الانتخابية للسباق الرئاسي في 2008 بأن يعترف بالإبادة الجماعية الأرمنية ولكنه حين أصبح رئيسا لم يف بوعده ولم يأت على لسانه يوما هذا لفظ مصطلح إبادة، ولا سيما في البيانات التي تصدر سنويا في ذكرى المجازر الأرمنية التي تحييها يريفان وأرمن الشتات في الـ 24 من أبريل/نيسان كل عام.
وفي 2014 وصف أوباما المجازر التي تعرض لها الأرمن بـ “واحدة من أسوأ فظائع القرن العشرين” داعيا إلى “اعتراف كامل وصادق ونزيه بالوقائع”.
وتحيي أرمينيا الذكرى المئوية الأولى للإبادة الجماعية الأرمنية يوم الـ 24 من أبريل/نيسان، اليوم الذي جرى فيه عام 1915 اعتقال مئات الأرمن قبل ذبحهم لاحقا في إسطنبول، وشكل بداية المجازر.
وقال النائب الديمقراطي آدم شيف، وهو أحد الموقعين على الاقتراح وسبق له وأن تقدم بنص مماثل في 2007، إنه “في هذه المناسبة المهمة، وما دام هناك ناجون بيننا، فان الكونغرس والرئيس أمامهما فرصة وعليهما واجب إرسال رسالة قوية: لن ننسى أبدا القتلى وسنسمي هذه الجريمة ضد الإنسانية باسمها، إبادة”.
وحتى الآن لم يعلن رئيس مجلس النواب الجمهوري جون باينر ما إذا كان سيحيل هذا النص على التصويت أم لا.