جاك كيفوركيان، 26 مايو 1928 – 3 يونيو 2011، طبيب وعالم أميركي أرمني وناشط حقوقي لاديني يتخذ موقفا من جميع المؤسسات الدينية الرسمية، مدافع وأحد أكبر الداعين إلى تشريع القتل الرحيم. من أشهر أقواله فيما يتعلق بذلك: الموت ليس بجريمة.
يدعي أنه ساهم في تسهيل انتحار 130 شخصا على الأقل. وعلى إثرها قضى ثمان سنوات بالسجن من عقوبة تتراوح ما بين عشرة إلى خمس وعشرين سنة بتهمة القتل من الدرجة الثانية. أخلي سبيله عام 2007 في 1 يونيو شريطة ألا يقدم أي مساعدة لمريض يريد أن ينهي حياته.
هو رسام وعازف لموسيقى الجاز كذلك. قليل جدا من أعماله الفنية ظهر للعلن.
ولد كيفوركيان في بونتياك ولاية ميشيغان لوالدين مهاجرين تعود أصولهما إلى أرمينيا. تخرج من ثانوية بونتياك المركزية بمرتبة الشرف وهو في السابعة عشر من عمره في عام 1945 وفي عام 1954 تخرج من جامعة ميشيغان كلية الطب في آن آربر، ميشيغان.
حياته العملية:
في عام 1980 بدأ كيفوركيان في تحرير مقالات عن أخلاقيات الموت الرحيم لمجلة الطب والقانون الألمانية. وفي عام 1987 عمل مستشارا طبيا لصحيفة ديترويت يقدم من خلالها مشورات عن الموت الرحيم إلى أن سحبت رخصته لمزاولة مهنة الطب في عام 1991 من قبل ولاية ميشيغان ومنعه من تقديم أي مشورات للمرضى.
ما بين عامي 1990 و 1998 ساعد كيفوركيان ما يقارب من 130 مريض ميؤوس من شفائه على إنهاء حياتهم. وفقا لمحاميه جيفري فيجر, في كل من هذه العمليات, قام المرضى باتخاذ الخطوة النهائية لإنهاء حياتهم التي أدت إلى وفاتهم وكل ماقام به كيفوركيان هو إمدادهم بالمعدات اللازمة وشرح كيفية استعمالها مع الإشراف المباشر عليهم. كان له جهازان يستخدمها لمساعدة المرضى على الوفاة. الأول كان عن طريق ربط المريض وتصويب حقنة على يده مع زر في يده الأخرى بحيث يتسنى له أن ينهي حياته بنفسه عن طريق حقن المخدارت القاتلة إلى عروقه. والثاني ماأسماه كيفوركيان “بألة الرحمة” وهي عبارة عن قناع يرتديه المريض مدعم بإسطوانة من غاز أول أكسيد الكربون.
حياته الفنية:
كيفوركيان رسام وعازف لموسيقى الجاز كذلك. أصدر ألبوما في عام 1997 ذا خمسة آلاف نسخة وصفته مجلة Entertainment weekly بأنه “غريب ولكن ذا طبيعة جيدة” وهو من يألف جميع مقطوعاته الموسيقية. بالنسبة للرسم فأعماله تتسم بطابع غريب ويميل للوحشية. ويستعمل دمه في أحيان كثيرة. له لوحة لطفل يأكل جثة متحللة وأخرى لمحارب روماني يضع رأس جثة على طبق للطعام.
تأثيره على الحياة الشعبية:
كسب كيفوركيان تأييد الكثيرين في ولاية ميشيغان وغيرها من الولايات إذ بعد إطلاق سراحه في 15 يناير 2008 قدم محاضرة ضخمة في جامعة فلوريدا وسئل ذات مرة في برنامج تلفزيوني “هل تعتقد بأن الأطباء يقومون بدور الرب في جميع الأوقات؟” فأجابه كيفوركيان: “بالطبع، كل مرة تتدخل في عملية طبيعية فأنت تلعب دور الرب.
قام الممثل الأمريكي آل باتشينو بتمثيل دوره في فيلم صدر في 23 أبريل 2010 مبني على حياة كيفوركيان باسم “You don’t know Jack – أنتم لا تعرفون جاك”.
أصدر كيفوركيان كتابين بعد خروجه من السجن. الأول كان عبارة عن مذكراته أثناء وجوده بالسجن. وذكر أن أكثر ما أزعجه في قضية سجنه كان شخير المساجين الأخرىن. أما كتابه الثاني فكان عن التزايد السكاني للبشر.