يعتبر الأرمن في إثيوبيا – رغم صغر حجم الجالية هناك – مواطنون حاملون للجنسية الأثيوبية. ويعود التواجد الأرمني في هذه المنطقة من العالم للقرن الأول الميلادي.
معظم الأرمن في أثيوبيا يتواجدون في العاصمة أديس أباب ويبلغ عددهم قراية 600 شخص فقط، مع العلم أن الرقم كان أكبر ولكن الهجرة إلى أرمينيا والغرب تسببت في تناقص كبير لعدد الأرمن هناك.
للأرمن في إيثيوبيا مدارسهم الخاصة وكنائسهم ولهم حرية كاملة في ممارسة طقوسهم الدينية والقومية والتي ازدادت مع استقلال أرمينيا وإهتمام وزارة المغتربين الأرمن بالجاليات الأرمنية حول العالم خلال السنوات الماضية.
يعتقد البعض أن سبب استمرار التواجد الأرمني في إيثيوبيا يعود للإيمان الأرثوذكسي المشترك الذس يجمع الكنيستين الأرمنية والأثيوبية والتي تشاركهم بها أيضا الكنيسة السريانية الأرثوذكسية.
ينتمي أرمن أثيوبيا بمعظمهم للكنيسة الرسولية الأرمنية ولهم كنائسهم الخاصة كما ذكرنا ومنها كنيسة سورب كيفورك في العاصمة آديس أبابا. وتقول المدونات التاريخية أن أول قس أرمني عمل في أثيوبيا لخدمة أبناء الجالية هناك كان يدعى الأب هوفهانيس جيوفهيريان.
تاريخ التواجد الأرمني في أثيوبيا:
يقال أن التواجد الأرمني في أثيوبيا يعود للقرن الميلادي الأول وفقا لبعض المؤرخين الأرمن. وتقول الويكيبيديا (الموسوعة الدولية الحرة) أن أثيوبيا استقبلت 40 يتيما أرمنيا بعد عمليات الإبادة الجماعية التي تعرض لها أرمن الأناضول مطلع القرن الماضي. وقد وصل هؤلاء الأطفال إليها قادمين من القدس بعد أن كان أحد المسؤولين الأثيوبيين في زيارة لفلسطين والتقى بالأيتام وأبدى إعجابه وتمنى من البطريركية الأرمنية السماح له بترحيلهم إلى أثيوبيا وترتيب حياة جديدة لهم فيها بعيدا عن الفظاعات العثمانية.
ولكن الحضور الأرمني في أثيوبيا أبعد من تاريخ 1915. ووفقا لبعض التقارير فإن إحدى البعثات الدبلوماسية الأثيوبية المعتمدة في البرتغال في القرن الـ 16 كانت تضم اسما أرمنيا وهو “ماثيوس الأرمني” والذي ارسل إلى البرتغال بناء على طلب من الأمبراطورة الأثيوبية وقتها لطلب المناشدة الأوروبية ضد الغزوات الإسلامية في أثيوبيا وقتها.
الصورة المرفقة: في اليمين كنيسة أرمنية في أديس أبابا – في اليسار فتاة أرمنية أثيوبية أثناء زيارة لها لأرمينيا.
خاص خبر أرمني