Syria-flag-620x3001.jpg

السوريون الأرمن وزراء بعد 70 عاماً…

إنه لمن دواعي سرورنا أن ينال السوريون من أصل أرمني حقيبة وزارية ولأول مرة منذ حوالي 70 عاماً، الأمر الذي بوأهم للعب دور في الحياة السياسية السورية، وأوجد موطأ قدم لهم على خريطتها التي تضم جميع مكونات نسيجها الاجتماعي.

وعزز ذلك شعورهم بالعدالة الاجتماعية وسعيهم لتدعيم أواصر صلتهم بوطنهم الذي لم يضنوا على الدوام بتقديم الغالي والرخيص من أجل مجده وسؤدده ورفعته، على اعتبار أنهم دعامة مهمة من طيفه السياسي ولاعب أساسي في جوانب الحياة المختلفة، لاسيما الاقتصادية منها.

فمنذ أن تولى ثابت عريس وزير دولة عام 1943 وقبله هنري هندية وزيراً للمالية سنة 1936، لم يدخل السوريين الأرمن في أي تشكيلة وزارية إلى أن جرى تعيين الدكتورة نظيرة فرح سركيس (الصورة) وزير دولة لشؤون البيئة في حكومة الدكتور رياض حجاب الحالية، التي أريد لها أن تكون حكومة أزمة تضم الموالاة والمعارضة وتمثل أطياف المجتمع.

ليون زكي – آخر المنشورات:

لعرض جميع المنشوات انقر هنا

ولئن رست المشاورات الحكومية على اختيار سركيس، التي تحمل دكتوراه في العلوم الكيميائية من جامعة حلب، وعضو هيئة تدريسية في كلية الصيدلة، فإنها جاءت استجابة لأفضليتها في ترشيحنا إياها في حكومة أريد لها أن تكون حكومة تكنوقراط تضم كفاءات علمية مشهود لها.

الشكر كل الشكر للقيادة السياسية التي ارتأت أن وجود وزير أرمني في الحكومة وفي حقيبة مهمة مفيد في زيادة اللحمة الوطنية وفي تكريس مبدأ شمول التمثيل، وكلنا ثقة أن يغدو ذلك تقليداً تتقيد به الحكومات السورية المقبلة. وندعو لوزيرتنا الفاضلة النجاح في أداء مهامها وخدمة وطنها على أمثل وجه.

ونجدد التأكيد نحن السوريين من أصل أرمني أن ولاءنا للوطن سورية ولنهج الإصلاح والحوار سبيلاً للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.

بقلم: ليون زكي

scroll to top