يريفان، 27 سبتمبر 2022 — في مثل هذا اليوم من عام 2020 بدأت حرب آرتساخ (كاراباخ) الثانية والتي استشهد فيها من الطرف الأرمني 3825 شخصا.
وفي التفاصيل فقد شرعت أذربيجان منذ الصباح الباكر ليوم 27 أيلول سبتمبر 2020، بشن هجومات غير مسبوقة واسعة النطاق – مخطط لها من قبل – على جمهورية آرتساخ (كاراباخ) الأرمنية المستقلة.
دارت العمليات القتالية على طول خط التماس بين آرتساخ وأذربيجان، وكذلك في بعض أجزاء خط التماس الأرمني الأذربيجاني. وتم الإعلان عن الوضع العسكري والتعبئة العامة في أرمينيا وآرتساخ.
بعد 44 يوماً، في 10 تشرين الثاني نوفمبر 2020، تم توقيع معاهدة سلام بوساطة مباشرة من روسيا، والتي بموجبها أصبحت معظم الأراضي المحيطة بجمهورية آرتساخ (والتي كان يسيطر عليها الأرمن من التسعينيات) بالإضافة لأجزاء من جمهورية آرتساخ ذاتها (شوشي وهادروت) تحت سيطرة أذربيجان حيث تمكنت باكو من إعادة احتلالها مرة أخرى في حين الأجزاء الرئيسية من جمهورية آرتساخ بقية تحت سيطرة الأرمن والتي يحرسها في الوقت الراهن قوات حفظ سلام روسية تنفيذا لبنود اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة موسكو يوم 10 نوفمبر من العام نفسه.
خلال الحرب، استخدمت أذربيجان ترسانتها بالكامل، مع الاستخدام العسكري واسع النطاق للطائرات المسيرة، وأحدث المعدات والمدفعية الثقيلة، والصراع الرسمي في مجال المعلومات. سميت الحرب بالجيل الخامس، ومن حيث كثافة العمليات العسكرية وحجم استخدام المعدات، فقد قورنت بحرب العراق عام 2003 (بين الولايات المتحدة والعراق).
قدمت تركيا دعما عسكريا مفتوحا لأذربيجان. كما شارك إرهابيون مرتزقة من سوريا في القتال ضد الأرمن.
أدانت العديد من الدول والمنظمات الدولية النزاع بشدة، ودعت الأطراف إلى وقف إطلاق النار على الفور واستئناف المفاوضات البناءة.
حتى بعد عامين، تواصل أذربيجان سياستها العدوانية والتعصبية، مما يقوض الجهود الرامية إلى إرساء الاستقرار والسلام في المنطقة. وقبل أسبوعين، في منتصف ليل 13 أيلول سبتمبر، بدأت أذربيجان عمليات عسكرية مكثفة على الحدود الأرمنية الأذربيجانية. وفي مساء يوم 14 أيلول سبتمبر، وبمشاركة المجتمع الدولي تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.