نيويورك، 22 سبتمبر 2022 — القى رئيس الوزراء نيكول باشينيان كلمة أرمينيا في الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد هذه الأيام في مدينة نيويورك الأمريكية.
وتقصد باشينيان هذا العام أن يخصص معظم كلمته ليظهر للضيوف الدوليين المشاركيين حقيقة أذربيجان التي للتو – وتحديدا قبل أسبوع – كانت قد اعتدت على عدد من البلدات والقرى في داخل العمق الأرمني (وليس على الحدود كما تدعي بعض الجهات).. ولولا تدخل المجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأمريكية، لكانت أذربيجان مستمرة حتى لحظة كتابة هذه السطور في الاعتداء والتدمير.
من بين جملة ما قاله باشينيان في كلمته نذكر:
“يوم 13 سبتمبر، شنت أذربيجان عدوانًا عسكريًا غير مبررا على أرمينيا باستخدام المدفعية الثقيلة وقاذفات الصواريخ المتعددة والطائرات بدون طيار المقاتلة، إذ قصفت القوات المسلحة الأذربيجانية 36 منطقة، بما في ذلك بلدات كوريس وجيرموك وفاردينيس وكابان وكيغاماسار في عمق الأراضي الخاضعة لسيادة أرمينيا. لم يكن هذا صداما حدوديا بل كان هجوما مباشرا لا يمكن إنكاره على سيادة أرمينيا، وقد تمت إدانته وتناوله خلال اجتماعات مجلس الأمن الأخيرة وما بعدها.”
“حوالي 192 منزلاً و 3 فنادق ومدرستين ومنشأة طبية ومرفق طبي، دمرت جزئياً أو كلياً. تضرر 7 بنى تحتية كهربائية، 5 بنى تحتية للمياه، 3 خطوط أنابيب غاز، جسر واحد. – قصف سيارتي إسعاف و 4 سيارات خصوصية. تم استهداف وقصف خزن مياه. كما تم استهداف وقصف الصحفيين وسيارات الإسعاف.”
“تلمح أذربيجان إلى أن أرمينيا يجب أن توفر ممرا عبر أراضيها (خارج سيطرتنا) لتصل أذربيجان بناخيتشيفان، وتدعي أن المادة التاسعة من البيان الثلاثي الصادر في 9 نوفمبر 2020 بنص على ذلك. لكن البيان الثلاثي، وهي وثيقة عامة يمكن لآي شخص الاطلاق عليها، لا تنص مادتها التاسعة على أي ذكر لكمة “ممر” خارج سيطرة أرمينيا. إذن ما هو هدف أذربيجان من هذا الادعاء؟ الجواب بسيط. لخلق أزمة جديدة كذريعة لعدوان جديد على أرمينيا ولفرض مطالب جديدة في المستقبل.”
النص الكامل للكلمة كما القاه رئيس الوزراء في الفيديو المرفق أعلاه.