أنقرة، 19 سبتمبر. 2022 — أكد نائب الرئيس التركي رفض بلاده تصريحات رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي حول جمهورية آرتساخ (كاراباخ) الأرمنية، وذلك خلال زيارتها إلى أرمينيا، مدعيا أنها بعيدة عن النوايا الحسنة وتعكس وجهة نظر متحيزة وتخرب المساعي الدبلوماسية.
وقال فؤاد أوقطاي عبر حسابه في تويتر الاثنين: “غير مقبولة أبداً تصريحات بيلوسي المتعارضة مع الحقائق التاريخية والحالية، وبعيدة تماماً عن النوايا الحسنة، وتعكس وجهة نظر متحيزة، ومن شأنها أن تخرب المساعي الدبلوماسية”.
وطالب أوقطاي الإدارة الأمريكية بالتأكيد أن تصريحات بيلوسي صدرت طمعاً بأصوات الجالية الأرمنية، وبعض السياسيين معها المدعومين من اللوبي الأرمني بخصوص قضية كاراباخ، وأنها لا تعكس وجهة النظر الرسمية الأمريكية.
ودعا أوقطاي جميع الفاعلين الدوليين إلى التصرف بمسؤولية وتعقل وعدل في وقت فيه حاجة ماسة للسلام والاستقرار الدائمين في المنطقة.
وأكد أن تركيا ستواصل الوقوف بكل حزم إلى جانب أذربيجان التي ناضلت من أجل “تحرير أراضيها التي بقيت محتلة بشكل غاشم لمدة 30 عاما” على حد تعبيره.
وأدانت بيلوسي بشدة يوم الأحد الهجمات الحدودية غير المشروعة التي شنتها أذربيجان على أرمينيا، واستغلت زيارتها للتعهد بدعم أمريكي لسيادة أرمينيا.
وكانت أذربيجان ليلة 13 سبتمبر / أيلول 2022 قد بادرت بقصف عدد من البلدات الأرمنية على طول الحدود الشرقي لجمهورية أرمينيا في اتجاه مدن وبلدات غوريس وكابان وسوتك وجيرموك وأردانيش وإيشخاناسار بذريعة أن الجانب الأرمني قد بادر بالمناوشات وهو ما رفضته يريفان التي أكدت أن تصرفات أذربيجان الصبيانية هذه ما كانت إلا محاولات لإطالة أمد الصراع الأرمني الأذربيجاني وعدم التوقيع على اتفاق سلام بين الطرفين وهو ما يسعى إلى تحقيقة المجتمع الدولي عبر الاتحاد الأوروبي من خلال المباحثات الجارية بين أرمينيا وأذربيجان منذ انتهاء حرب سنة 2020.
وعقب هجمات أذربيجان ومحاولات روسيا الفاشلة في التوصل لوقف اطلاق نار استطاع الجانب الأمريكي، خاصة بجهود بلينكن، أن يجبر أذربيجان على الرضوخ لنظام وقف إطلاق النار ابتدأ من مساء يوم 16 سبتمبر. وفي هذه الأثناء كانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي قد أعلنت عن زيارة تاريخية مفاجئة إلى أرمينيا والتي وصلتها من أجل تأمين استقرار أرمينيا ودعم سيادتها وجه اعتداءات باكو.