باكو، 19 سبتمبر 2022 — دانت وزارة خارجية أذربيجان، تصريحات رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، مدعية أن تلك التصريحات “لا أساس لها من الصحة”، ولها أهداف سياسية، وتزيد من التوترات في المنطقة.
وأعربت الوزارة، في بيان، يوم الأحد، عن أسفها لتصريحات بيلوسي التي دانت فيها أذربيجان بسبب هجماتها المميتة ضد أرمينيا، مدعية أن اتهامات بيلوسي “باطلة وغير عادلة، وليست مقبولة أيضا ومدفوعة سياسيا، في ظل اقتراب انتخابات التجديد النصفي (للكونغرس) في الولايات المتحدة، ومحاولتها لاستمالة اللوبي الأرمني هناك” .
وتابعت الخارجية الأذربيجانية أن حديث بيلوسي خلال زيارتها إلى يريفان، “يمثل ضربة خطيرة للجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين الجانبين”.
وحذرت من أن تلك التصريحات “لا تساهم في تعزيز السلام الهش في المنطقة، بل تزيد من التوترات بين البلدين”.
وقالت بيلوسي في وقت سابق أثناء زياتها التاريخية المفاجئة إلى أرمينيا أنه “بالنيابة عن الكونغرس، أدين الهجمات المميتة التي تشنها أذربيجان على أرمينيا”، مضيفة أن الولايات المتحدة طالما صرحت بأنه “لا يوجد حل عسكري للصراع”. وتابعت أن واشنطن تراقب الأوضاع عن كثب، وأن “أمن وسيادة الأراضي الأرمينية مهم لنا”.
وكانت أذربيجان ليلة 13 سبتمبر / أيلول 2022 قد بادرت بقصف عدد من البلدات الأرمنية على طول الحدود الشرقي لجمهورية أرمينيا في اتجاه مدن وبلدات غوريس وكابان وسوتك وجيرموك وأردانيش وإيشخاناسار بذريعة أن الجانب الأرمني قد بادر بالمناوشات وهو ما رفضته يريفان التي أكدت أن تصرفات أذربيجان الصبيانية هذه ما كانت إلا محاولات لإطالة أمد الصراع الأرمني الأذربيجاني وعدم التوقيع على اتفاق سلام بين الطرفين وهو ما يسعى إلى تحقيقة المجتمع الدولي عبر الاتحاد الأوروبي من خلال المباحثات الجارية بين أرمينيا وأذربيجان منذ انتهاء حرب سنة 2020.
وعقب هجمات أذربيجان ومحاولات روسيا الفاشلة في التوصل لوقف اطلاق نار استطاع الجانب الأمريكي، خاصة بجهود بلينكن، أن يجبر أذربيجان على الرضوخ لنظام وقف إطلاق النار ابتدأ من مساء يوم 16 سبتمبر. وفي هذه الأثناء كانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي قد أعلنت عن زيارة تاريخية مفاجئة إلى أرمينيا والتي وصلتها من أجل تأمين استقرار أرمينيا ودعم سيادتها وجه اعتداءات باكو.