يريفان، 15 مارس 2022 — بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، التوتر الذي تصاعد مؤخرا بين باكو ويريفان، إلى جانب قضايا إقليمية.
جاء ذلك في اتصال هاتفي جمع بلينكن وباشينيان، بحسب بيان صادر عن متحدث وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس.
وذكر برايس أن بلينكن شدد خلال الاتصال على الأهمية المستمرة للشراكة الثنائية بين الولايات المتحدة وأرمينيا والتزام واشنطن بالتشجيع لمستقبل سلمي وديمقراطي ومزدهر لجنوب القوقاز.
وأشار أن الجانبين ناقشا أيضا التوترات بين أذربيجان وأرمينيا، لا سيما قضية جمهورية آرتساخ (كاراباخ).
وأضاف: “لفت الوزير إلى التقارير الأخيرة حول تصاعد التوترات بين القوات الأرمينية والأذربيجانية، ودعا الأطراف إلى التحلي بضبط النفس وتكثيف العلاقات الدبلوماسية من أجل إيجاد حلول شاملة لجميع المشاكل الرئيسية”.
وكانت أذربيجان بدعم علني ومباشر من تركيا قد شنت حربا على جمهورية آرتساخ الأرمنية المستقلة خريف العام 2020 والتي انتهت بإعادة احتلال أجزاء منها بعد أن كان الأرمن من سكان الأقليم قد حرروها في مطلع التسعينيات من القرن الماضي. كما أسفرت الحرب الأخيرة عن سيطرة أذربيجان على الأقاليم المحيطة بكاراباخ والتي كان الأرمن يسيطرون عليها بغية تشكيل حزام أمان لجمهورية آرتساخ التي ما تزال إلى يوم كتابة هذه السطور منطقة متنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان. أما أرمينيا وبنتيجة توقيع إتفاق وقف إطلاق النار برعاية روسيا في 10 نوفمبر 2020 فقد حافظت على الأجزاء الرئيسية من جمهورية آرتساخ وجلبت قوات حفظ السلام الروسية إلى المنطقة.. رسميا النزاع ما يزال قائم والحرب لم تنتهي.