24420.png

أردوغان: رئيس وزراء جورجيا أخبرني عن نية باشينيان اللقاء معي

أردوغان: رئيس وزراء جورجيا أخبرني عن نية باشينيان اللقاء معي

يريفان، 20 سبتمبر 2021 — قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، إن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع أرمينيا، لكنه أضاف أن يريفان بحاجة إلى اتخاذ خطوات نحو فتح خط نقل مثير للجدل عبر أراضيها.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، كان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قد أعلن إن يريفان مستعدة لإجراء مناقشات بشأن إصلاح العلاقات مع أنقرة، حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس”.

وقال أردوغان للصحفيين في أحد مطارات إسطنبول قبل مغادرته إلى نيويورك حيث سيحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: “إذا كان (باشينيان) يرغب في لقاء رجب طيب أردوغان، فيجب اتخاذ خطوات معينة”.

كان الرئيس التركي يشير إلى إنشاء ممر عبور يجب أن يمر عبر أرمينيا لربط أذربيجان بجيب ناكشيفان المتاخم لتركيا وإيران. وقال أردوغان: “لسنا منغلقين على المحادثات (مع أرمينيا)، سنعقد المحادثات”.

وأضاف بالقول: “آمل ألا يسود نهج سلبي بل إيجابي. إن شاء الله ستنتهي المشكلة بين أذربيجان وأرمينيا بفتح الممرات”.

هذا وأعرب أردوغان عن استغرابه من نية باشينيان اللقاء معه قائلا: “من جهة يقول (باشينيان) أنه لن يسمه بأي ممر عبر بلاده ومن جهة أخرى يعرب عن استعداده لعقد لقاء معي”.

هذا واعتبر كثيرون تصريحات أردوغان الأخيرة بمقابة شروط مسبقة لبناء علاقات دبلوماسية مع أرمينيا وهو ما ترفضه يريفان إذ أن المسؤولون الأرمن دائما كانت سياستهم واضحة.. مفاوضات دون شروط مسبقة.

لم تقم أرمينيا وتركيا علاقات دبلوماسية مطلقا وتم إغلاق حدودهما المشتركة منذ التسعينيات. وتوترت علاقتهما بسبب عمليات القتل الجماعي للأرمن (الإبادة الجماعية الأرمنية) في عهد الدولة العثمانية في حقبة الحرب العالمية الأولى، حيث تصر أرمينيا على مطالبها بالاعتراف العالمي بها بما في ذلك اعتراف تركيا نفسها. وتدهورت العلاقات بشكل أكبر بسبب دعم تركيا لحليفتها الإقليمية أذربيجان، التي حاربت أرمينيا العام الماضي لإعادة احتلال أجزاء من جمهورية آرتساخ (كاراباخ).

وكانت أذربيجان بدعم علني ومباشر من تركيا قد شنت حربا على جمهورية آرتساخ الأرمنية المستقلة خريف العام 2020 والتي انتهت بإعادة احتلال أجزاء منها بعد أن كان الأرمن من سكان الأقليم قد حرروها في مطلع التسعينيات من القرن الماضي. كما أسفرت الحرب الأخيرة عن سيطرة أذربيجان على الأقاليم المحيطة بكاراباخ والتي كان الأرمن يسيطرون عليها بغية تشكيل حزام أمان لجمهورية آرتساخ التي ما تزال إلى يوم كتابة هذه السطور منطقة متنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان. أما أرمينيا وبنتيجة توقيع إتفاق وقف إطلاق النار برعاية روسيا في 10 نوفمبر 2020 فقد حافظت على الأجزاء الرئيسية من جمهورية آرتساخ وجلبت قوات حفظ السلام الروسية إلى المنطقة.. رسميا النزاع ما يزال قائم والحرب لم تنتهي.

scroll to top