24378.png

بوتين يستقبل علييف في موسكو لبحث مزيد من الحلول التوافقية لمسألة كاراباخ (آرتساخ)

بوتين يستقبل علييف في موسكو لبحث مزيد من الحلول التوافقية لمسألة كاراباخ (آرتساخ)

موسكو، 20 يوليو 2021 — استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في مسعى منه لإيجاد مزيد من الحلول التوافقية لنزاع ناغورني كاراباخ (جمهورية آرتساخ) بين أرمينيا وأذربيجان.

وشكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأذربيجاني إلهام علييف على “قبوله” بالحلول التوافقية على حد تعبير بيان صادر عن الكرملن.

وقال بوتين في مستهل لقائه علييف في الكرملين اليوم الثلاثاء: “بالطبع التسوية في المنطقة تبقى من القضايا الأهم. أعلم أنكم تولون اهتماما بالغا للتسوية، وأود أن أشكركم على الحلول التوافقية”.

وأضاف: “أعلم أنها هي الأكثر صعوبة دائما لكن إذا أردنا التسوية ونحن نريدها فعلا، فعلينا أن نسلك هذا الطريق وسبق أن رافقنا النجاح في ذلك”.

من جانبه أكد علييف عزم باكو على إطلاق مرحلة ما بعد النزاع في إقليم كاراباخ بشكل سلس.

وقال: “أود أن أشكركم على اهتمامكم المستمر بهذه المسألة ومشاركتكم الشخصية في حل هذه القضايا بالغة الأهمية والحساسية”.

وأشار علييف إلى أنه على اتصال دائم مع الرئيس الروسي، وأضاف: “أعتقد أن التواصل في ما بيننا خلال الثمانية أشهر التي مضت على وقف القتال، سواء أكان عبر لقائنا في موسكو في يناير الماضي أو المكالمات الهاتفية، قد لعب دورا هاما جدا في إعادة الوضع إلى استقراره”.

وتابع: “نحن عازمون كل العزم على إطلاق مرحلة ما بعد النزاع بسلاسة تامة. أتمنى أن ننجح في ذلك بجهودنا المشتركة”.

هذا وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد استقبل قبل اسبوعين رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان في الكرملن أيضا لبحث الحلول التوافقية معه أيضا.

وكانت أذربيجان بدعم علني ومباشر من تركيا قد شنت حربا على جمهورية آرتساخ الأرمنية المستقلة والتي انتهت بإعادة احتلال أجزاء منها بعد أن كان الأرمن من سكان الأقليم قد حرروها في مطلع التسعينيات من القرن الماضي. كما أسفرت الحرب الأخيرة عن سيطرة أذربيجان على الأقاليم المحيطة بكاراباخ والتي كان يسيطر عليها الأرمن من قبل حيث كانت تشكل حزام أمان لجمهورية آرتساخ التي ما تزال إلى يومنا هذا منطقة متنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان. أما أرمينيا وبنتيجة توقيع إتفاق وقف إطلاق النار برعاية روسيا في 10 نوفمبر 2020 فقد حافظت على الأجزاء الرئيسية من جمهورية آرتساخ وجلبت قوات حفظ السلام الروسية إلى المنطقة..

رسميا النزاع ما يزال قائما والحرب لم تنتهي طالما لم توقع الدولتان على اتفاق سلام دائم.

scroll to top