موسكو، 30 يونيو 2021 — أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تصعيد النزاع في إقليم كاراباخ (جمهورية آرتساخ) ليس من مصلحة أرمينيا أو أذربيجان، مؤكدا تمسك موسكو بالعمل على تطبيع الوضع في المنطقة بالتعاون مع باكو ويريفان.
وقال بوتين خلال “الخط المباشر” السنوي مع المواطنين الروس، اليوم الأربعاء: “لقد لعبت روسيا دورا في تسوية هذه الأزمة بالغة الخطورة، وتصعيدها ليست من مصلحة أذربيجان ولا من مصلحة أرمينيا، ناهيك عن سكان كاراباخ”.
وعبر بوتين عن قناعته بأن الحفاظ على السلام في هذه المنطقة هو وحده كفيل بضمان رفاهية السكان المحليين وتنمية المنطقة اقتصاديا واجتماعيا، “ولا شك أن يكون أهالي كاراباخ في أمس الحاجة إليه.. فنحن نعرف أنه من المستحيل أن يعيش الناس في قلق مستمر من احتمال استئناف النزاع المسلح”. وأشار الرئيس الروسي إلى أن قادة أرمينيا وأذربيجان يدركون هذه الحقيقة تمام الإدراك.
وقال بوتين إن هناك مشكلات كثيرة تراكمت بين هاتين الدولتين، “ومنها مشكلات متعلقة بإعادة بناء الهياكل الأساسية العادية وأخرى متعلقة بترسيم الحدود.. وخاصة في الأماكن التي لم تكن فيها بين أرمينيا وأذربيجان حدود دولية حقيقية، بل الحدود الإدارية بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين”.
وأكد أن العمل جار حاليا على تحقيق هذا الهدف، مشيرا إلى أن موسكو ويريفان وباكو أنشأت فريقا ثلاثيا مكلفا بتطبيع الأوضاع في المنطقة. وأضاف بوتين: “سنعمل ما في وسعنا لإعادة العلاقات في المنطقة إلى طبيعتها ولا شك أن سكان كاراباخ هم الذين يجب أن يستفيدوا من هذا العمل. وأظن أن هذا سيحدث رغم المشاكل التي تراكمت على امتداد عقود من الزمن”.