يريفان، 3 مايو 2021 — أعلن القائم بأعمال رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، أن الجيش الروسي أقام موقعين عسكريين جديدين في مقاطعة سيونيك جنوب أرمينيا بالقرب من حدود أذربيجان، باعتبارهما “ضمانا أمنيا إضافيا”.
وقال باشينيان، في كلمة ألقاها أمام برلمان أرمينيا، اليوم الاثنين، أنه “ليس سرا أنه تمت إقامة معقلين للقاعدة العسكرية الروسية 102 في مقاطعة سيونيك”، المحصورة بين أذربيجان غربا وشريط ناخيتشيفان الأذربيجاني شرقا، وإيران جنوبا.
وأضاف باشينيان أن هذا الإجراء “ضمان أمني إضافي، ليس لمقاطعة سيونيك فحسب، وإنما لأرمينيا برمتها”.
وشدد على أن “نظام الأمن الخارجي لأرمينيا لم يشهد تغييرات سواء قبل الحرب أو بعضها، وهذا النظام يقوم على المجموعة الأرمنية الروسية المشتركة والنظام الإقليمي الموحد للدفاع الجوي في منطقة القوقاز”.
تصريحات باشينيان جاءت قبل لحظات من تصويت شكلي في البرلمان الأرمني رفض بموجبه إعادة انتخابه رئيسا للوزراء، من أجل أن يتم حل البرلمان بعد محاولتين فاشلتين لانتخاب رئيس وزراء جديد للبلاد وبالتالي يتم بعدها إجراء إنتخابات برلمانية مبكرة وفقا لبنود الدستور.
وروسيا حليف وثيق لأرمينيا وللجيش الروسي قاعدة عسكرية في شمال غرب أرمينيا، وها هي تملك تواجد عسكري في محافظة سيونيك الجنوبية أيضا.
وكانت أذربيجان بدعم علني ومباشر من تركيا قد شنت حربا على جمهورية آرتساخ الأرمنية المستقلة والتي انتهت بإعادة احتلال أجزاء منها بعد أن كان الأرمن من سكان الأقليم قد حرروها في مطلع التسعينيات من القرن الماضي. كما أسفرت الحرب الأخيرة عن سيطرة أذربيجان على الأقاليم المحيطة بكاراباخ والتي كان يسيطر عليها الأرمن من قبل حيث كانت تشكل حزام أمان لجمهورية آرتساخ التي ما تزال إلى يومنا هذا منطقة متنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان. أما أرمينيا وبنتيجة توقيع إتفاق وقف إطلاق النار برعاية روسيا في 10 نوفمبر 2020 فقد حافظت على الأجزاء الرئيسية من جمهورية آرتساخ وجلبت قوات حفظ السلام الروسية إلى المنطقة.