أنقرة، 20 أبريل 2021 — قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الثلاثاء إن أي تحرك من جانب الرئيس الأمريكي جو بايدن للاعتراف بعمليات القتل الجماعية التي تعرض لها أرمن الأناضول مطلع القرن الماضي باعتبارها اعتباره إبادة جماعية سيضر بالعلاقات المتوترة أصلا بين حلفاء الناتو ، حسبما ذكرت رويترز.
وردا على سؤال في مقابلة مع محطة “هابر تورك” عما إذا كان بايدن سيعترف بالإبادة الجماعية الأرمنية وسط تقارير بأنه سيكون أول رئيس أمريكي يفعل ذلك، قال جاويش أوغلو إن الولايات المتحدة “بحاجة إلى احترام القانون الدولي”.
وأضاف: “البيانات التي ليس لها أي تأثير قانوني لن يكون لها أي فائدة، بل ستضر العلاقات”. وقال: “إذا كانت الولايات المتحدة تريد زيادة العلاقات سوءًا ، فالقرار قرارهم”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية نهاية العام 2019 قد انضمت رسميا إلى قائمة الدول المعترفة رسميا بالإبادة الجماعية الأرمنية حين أصدر مجلسي النواب والشيوخ في واشنطن قراران بهذا الخصوص و بإجماع كبير، إلا أن الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب رفض التعليق على الموضوع في حين وعد جو بايدن في حال توليه السلطة القيام بإدخال البيت الأبيض إلى قائمة سلطات بلاده الرئيسية المعترفة رسميا بالإبادة الجماعية الأرمنية.
وتوترت العلاقات بين أنقرة وواشنطن بسبب مجموعة من القضايا من شراء تركيا لأنظمة الدفاع الروسية إس -400 – التي كانت هدفًا للعقوبات الأمريكية بسببها إلى الخلافات السياسية في سوريا وحقوق الإنسان والمسائل القانونية.
وأقام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علاقة وثيقة مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لكنه ورغم محاولاته الحثيثة للحديث ما بايدن منذ توليه السلطة في 20 يناير 2021 إلا أن الأخير لم يدرج بعد أي اتصال هاتفي مع الرئيس التركي على أجندة أعماله حتى لحظة كتابة هذه السطور.