طهران، 25 فبراير 2021 — كشفت تقارير إيرانية عن أكاذيب المؤسسات في أذربيجان وتركيا وخاصة رؤسائهم إلهام علييف ورجب طيب أردوغان، تلك الأكاذيب طويلة الأمد مفادها أن الأرمن قاموا بتدنيس الآثار الإسلامية علي مدار أكثر من 30 عاماً منذ تحريرهم لأراضيهم التاريخية في جمهورية آرتساخ (كاراباخ).
ونشرت حسابات رسمية لوكالات أنباء في إيران عبر تويتر مقاطع فيديو لمسجدين في أراضي آرتساخ المحتلة حاليا من قبل الحكومة الأذربيجانية، تظهر الحالة الجيدة لهذه المساجد التي اهتمت بها السلطات الأرمنية بشكل ممتاز.
“ألم تتعبوا من خداع الآخرين؟ تم تدمير مساجد باكو ولم يُسمح لهم حتى بتشغيل الأذان عبر مكبرات الصوت، لمدة ثلاثين عامًا.. والآن تقومون بالافتراء على الأرمن الذين قاموا بإعادة إعمار هذه المساجد بأموالهم الخاصة”.
وكانت وزارة الثقافة الأذربيجانية قد نشرت خلال الأيام الماضية بيانا حول حالة المنشآت التاريخية والثقافية في الأراضي التي أعادت احتلالها من جمهورية آرتساخ، مدعية أن الأرمن قاموا بتدنيسها وتدميرها.
وقالت الصحف الإيرانية أن المساجد والمعالم الإسلامية التي تدعي أذربيجان أن الأرمن أهملوها كانت في الحقيقة مهملة منذ قرون وبعض هذه المساجد مهملة في الحقيقة منذ العام 1170 للميلاد.. ويوم حرر الأرمن أراضيهم التاريخية من أذربيجان سنة 1994 لم يهملوا هذه المعالم بل قاموا بترميم ما استطاعوا على ترميمها خاصة المساجد حديثة العهد وجميعها رممت على نفقة الحكومة الأرمنية في جمهورية آرتساخ.
من جانبها أكدت أرمينيا ردا على الإدعاءات الأذرية والتركية أنها لم ولن تقوم بتدنيس الآثار الإسلامية في إقليم كاراباخ موضحة أن هناك مسجدين في حالة ممتازة وقامت السلطات بإعادة ترميمها خاصة المسجد الرئيسي في مدينة شوشي بمساعدة متخصصين إيرانيين.
ووجهت أرمينيا تساؤلات لكل من تركيا وأذربيجان: “تقومون بالافتراء علينا ونحن من شيدنا بعض هذه المساجد بأموالنا وعلى نفقتنا الخاصة”.
يذكر أن اشتباكات عنيفة وقعت بين أذربيجان وأرمينيا في 27 سبتمبر الماضي وتوقفت في 10 نوفمبر الماضي برعاية روسيا، التي نشرت 1960 جنديا من قوات حفظ السلام. وفي الوقت نفسه لا تزال هناك اتهامات متبادلة بين كلا البلدين بشأن الإساءة أو إهمال تراث البلدين.