يريفان، 20 فبراير 2021 — اجتمع الآلاف من أنصار المعارضة التي تشكل بعد الحرب الأخيرة بين أرمينيا وأذربيجان، اجتمعوا للتظاهر والمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان وتغيير الحكومة.
وبدأت التظاهرة ظهر السبت من ساحة الحرية في العاصمة الأرمنية يريفان حيث تخللتها كلمات وخطابات من مسؤولي الأحزاب المعارضة لنهج نيكول باشينيان عموما والطريقة التي تصدى بها للعدوان الأذري التركي على جمهوريتي آرتساخ وأرمينيا من جهة أخرى.
وكان رئيس الوزراء الأسبق فازكين مانوكيان، وهو المرشح الأوفر المعتمد من قبل 17 حزبا معارضا لتسلم رئاسة الوزراء بشكل مؤقت لحين إجراء إنتخابات برلمانية مبكرة في البلاد، كان قد طالب من أنصاره في تجمع حاشد بالعاصمة يريفان “الاستعداد للانتفاضة”.
ونقلت وسائل الإعلام الأرمنية عن الرجل، البالغ من العمر 75 عاماً، قوله “يجب أن نكون مستعدين للاستيلاء على السلطة بسرعة البرق”.
وكان مانوكيان أول رئيس وزراء لـ أرمينيا المستقلة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي خلال أوائل التسعينيات. وقد رشحته المعارضة لخلافة باشينيان وأعلنت أنها سوف تتظاهر من الآن فصاعدا “دون انقطاع”.
واندلعت احتجاجات المعارضة في أرمينيا منذ انتهاء القتال في جمهورية آرتساخ بعد العدوان التركي الأذربيجاني الأخير في نوفمبر 2020 واستمرت بوتيرة متقطعة وثم خمدت لفترة، بسبب قساوة الشتاء في البلاد، وها هي اليوم تعود من جديد بزخم أكبر بعض الشيء.
ورفض باشينيان مراراً الاستقالة وعرض بدلاً من ذلك إجراء انتخابات جديدة هذا العام. وتعتزم المعارضة مقاطعة التصويت إذا خاض رئيس الوزراء الانتخابات مرة أخرى.
وتحمل المعارضة باشينيان شخصياً مسؤولية “الهزيمة” أمام أذربيجان.
يذكر أن القتال الأخير بين أذربيجان وأرمينيا على جمهورية آرتساخ (كاراباخ) كان قد اندلع في 27 سبتمبر الماضي ودام حتى 9 نوفمبر الماضي. وتمكنت بموجبها أذربيجان من اعادة احتلال أجزاء من الإقليم التي كان الأرمن قد حرروها مطلع تسعينيات القرن الماضي من الاحتلال الأذربيجاني.