فلسطين، 18 يناير 2021 — احتفلت الكنيسة الأرمينية الأرثوذكسية، بعيدي الميلاد المجيد والغطاس، الذي صادف اليوم الثلاثاء الماضي في الأراضي المقدسة، وسط ظروف استثنائية وصعبة ألمت بالعالم اجمع، أثر جائحة (كورونا).
وكانت الاحتفالات قد بلغت ذروتها عند منتصف الليل، حيث ترأس البطريرك نورهان مانوكيان بطريرك الكنيسة الأرمينية في القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن قداس منتصف الليل في كنيسة المهد، بمشاركة لفيف من المطارنة والكهنة والشمامسة، بحضور رئيس بلدية بيت لحم الاستاذ المحامي انطون سلمان وأبناء الكنيسة الأرمينية.
وألقى البطريرك مانوكيان رسالة الميلاد، والتي دعا فيها أن يعم العدل والمحبة والسلام العالم اجمع، وان يخلص الله البشرية من جائحة (كورونا)، فيما استمرت الصلوات لساعات الفجر.
وكان موكب البطريرك مانوكيان، وصل إلى ساحة المهد وسط مدينة بيت لحم، صباح أمس، وبعد مصافحة مستقبليه، توجه الموكب إلى مدخل كنيسة المهد، على صوت أجراس كنيسة المهد والترانيم الدينية، وبعد ذلك توجه غبطته ومستقبلوه إلى مقره في دير الأرمن داخل الكنيسة، حيث جرى تبادل التهاني بالعيد، وتمنى فيها البطريرك مانوغيان الصحة والسلامة للجميع، وشكر رئيس البلدية على استقباله، وأعرب عن أمله بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
وقد اتسم الاحتفال هذا العام، باقتصار أعداد المشاركين إلى الحد الأدنى وبدون استعراض كشفي لمجموعة كشافة الطائفة الأرمينية، تماشياً مع قرارات الحكومة بالإلتزام ببروتوكول السلامة والوقاية تفادياً لانتشار فايروس (كورونا).
وهنأ رئيس بلدية بيت لحم المحامي أنطون سلمان البطريرك وأبناء الرعية، بحلول عيد الميلاد المجيد، متمنياً لهم سنة جديدة يملؤها الخير والصحة والبركات، ومعربا عن أمله بأن تكون بوادر إيجاد لقاح لفايروس (كورونا)، بصيص أمل لإنتهاء الجائحة، وأن تعود الحياة الى طبيعتها بصحة وازدهار قريباً.
وقال البطريرك مانوكيان في كلمة له: “إن الاحتفالات ستقتصر على الشعائر الدينية، وأن صلاتهم ستكون اجل ان يزول وباء (كورونا)، وأن تعود الحياة إلى طبيعتها، وان يعم ربوع الوطن والعالم السلام العادل، حيث ألقى رئيس جمعية مار يعقوب عيسى نصار كلمة، هنأ فيها غبطته وكافة المحتفلين”.
وكان الموكب الرسمي للبطريرك مانوكيان قد انطلق صباحا من مقره في دير الأرمن، في مدينة القدس، متوجهاً إلى بيت لحم حيث رافقه كبار المطارنة، وأعضاء أخوية مار يعقوب، ورجال الإكليروس، ومختار ووجهاء وأبناء الطائفة الأرمنية، وصولاً إلى دير مار إلياس، حيث كان في استقباله رئيس بلدية بيت جالا نقولا خميس، ونائب رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، بالإضافة إلى أعضاء وممثلي المؤسسات والجمعيات ووجهاء الطائفة في بيت لحم والمسؤولين.