واشنطن، 19 يناير 2021 — حتى في أحلك لحظات حياته حيث يغادر البيت الأبيض بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية وعدم اكتراث لا الشعب ولا المحاكم التي لجأ إليها.. يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يترك الرئاسة قبل أن يقدم خدم أخرى لصديقه أردوغان.
وفي التفاصيل فقد قالت الصحافة الأرمنية الصادرة في الولايات المتحدة أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد منحت – في خطوة أقل ما يقال عنها أنها طائشة – قد منحت لتركيا حقوقًا قانونية على التراث الديني والثقافي للشعوب الأصلية والأقليات في المنطقة بما في ذلك أرمينيا الغربية.
هذا وأعربت الجاليات الأرمنية واليونانية عن خيبة أمل كبيرة جراء خطوة ترامب هذه إذ تشعر هذه الجاليات، بالإضافة لعدد من المنظمات الدولية، بالغضب من هذه الخطوة التي أعلن عنها قبل أيام.
هذا وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الولايات المتحدة وتركيا منحت واشنطن بموجبها لأنقرة كامل الحقوق القانونية على التراث الديني والثقافي الواسع للشعوب الأصلية (الأرمنية واليونانية) والأقليات الأخرى في المنطقة. كما تمنع الاتفاقية نقل التراث الثقافي “التركي” إلى جهات أخرى ما اعتبره مسؤولي الأقليات الدينية والعرقية في تركيا اعتداء صريح وعلني على حقوقهم التاريخية.
وتم التوقيع على الاتفاقية استجابة لطلب من السلطات التركية قبل عام.. وبهذه الخطوة من الآن فصاعدا واشنطن سوف تغض الطرف عن أي تصرفات أو ممارسات تقوم بها أنقرة تجاه التراث والنصب الثقافية الواسعة التابعة للشعوب الأخرى (أرمن، يونان، كلدان، آشوريين) على أراضي الجمهورية التركية.
هذا وأعلنت اللجنة الوطنية الأرمنية الأمريكية، كبرى مؤسسات اللوبي الأرمني في الولايات المتحدة، في منشور عبر فيسبوك:
“على الرغم من الشكاوى الواردة من اللجنة الوطنية الأرمنية الأمريكية، و مجلس القيادة الأمريكية، و منظمة التراث المسيحي، فقد اتخذت إدارة ترامب هذه الخطوة الطائشة وغير المسؤولة، مع العلم أن تركيا قامت بشكل علني ومنهجي بإبادة الأقليات القومية على مدى القرنين الماضيين”.