لندن، 17 يناير 2021 — أوقفت شركة بريطانية تزويد شركة بايكار مكينا التركية للطائرات بدون طيار بقطع غيار بعد اكتشاف استخدام مكوناتها في صراع كاراباخ، حسبما أفاد موقع hetk الأرمني.
وفي التفاصيل فقد اتصلت سفارة أرمينيا بشركة “أندآير إل تي دي” بشأن استخدام قطع غيار من انتاجها في نزاع كاراباخ الأخير بين أرمينيا وأذربيجان.
وقالت أندآير، في بيان صدر في 11 يناير، إنها تلقت طلبًا من السفارة الأرمنية في المملكة المتحدة لوقف توريد قطع غيار إلى شركة بايكار لأن الشركة التركية كانت تستخدمها لتجهيز طائرات عسكرية بدون طيار. ثم أجرت أندآير تحقيقاتها الخاصة ووجدت أن المزاعم دقيقة، على حد قوله.
وتعرضت الشركة لانتقادات بعد العثور على مضخات الوقود التي تنتجها شركة أندآير في طائرات بدون طيار “بيرقدار تي بي 2” التي تحطمت أو تم إسقاطها خلال الصراع بين أذربيجان وجمهورية آرتساخ (كاراباخ) الأرمينية المستقلة.
ومن غير الواضح ما إذا كان أندآير على علم بالغرض من استخدام مضخات الوقود التي تصنعها. في رسالة نشرتها الشركة، قالت أندآير إنهم أجروا تحقيقًا بعد أن اتصلت بهم السفارة الأرمينية واكتشفوا أن أجزاءها كانت تستخدم في طائرات بايكار بدون طيار.
وأشاد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الأرمن بعمل النشطاء الأرمن في المملكة المتحدة، وكذلك المنظمات المحلية المناهضة لتجارة الأسلحة، في وقف تصدير المكونات.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تفقد فيها الشركة التركية أحد مورديها. حتى قبل أن يسقط جيش آرتساخ للدفاع مسيرة بيرقدار، كانت هناك بالفعل تقارير في أوائل أكتوبر من العام الماضي تفيد باستخدام التكنولوجيا الكندية في الطائرات التركية بدون طيار وعلى أثرها قرر وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبين تجميد توريد المعدات العسكرية لتركيا وفتح تحقيق ما سبب إزعاج للحكومة التركية.
بالإضافة إلى كندا، تعرضت الشركات الأميركية المتعاونة مع تركيا لضغوط من قبل منظمات اللوبي الأرمني في الولايات المتحدة. ففي أواخر أكتوبر تظاهر الأرمن الأمريكيون خارج شركة “فياسات” الأمريكية، لمنعها من بيع معدات الأقمار الصناعية لتركيا.
وكانت “فياسات” وقتها أخبرت المتظاهرين أنها تعتزم قطع الإمدادات عن تركيا والتقدم إلى الوكالات الحكومية الأمريكية للتحقيق في كيفية استخدام تركيا لتقنياتها. وقال متحدث باسم “فياسات” إنهم لم يكونوا على علم باستخدام منتجاتهم ضد المدنيين وقصف المستشفيات.
وفي خريف عام 2020، أوقفت شركة روتاكس النمساوية، التي تصنع محركات طائرات بيرقدار، الإمدادات إلى تركيا أيضا بسبب ضغوط الجماعات الأرمنية.
وتعتبر روتاكس شركة تابعة لشركة بومباردير الكندية وتوقفت عن التعاون مع تركيا بناءً على أوامر الشركة الأم. وتجدر الإشارة إلى أن محركات روتاكس تم إنتاجها للطائرات الخفيفة وخفيفة الوزن لأغراض غير عسكرية، وتم بيعها بواسطة وسطاء دوليين. في هذه الحالة، زودت إيطاليا تركيا بهذه المحركات.