مرة أخرى تطرق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى موضوع العلاقات الأرمنية التركية وكيف يمكن تطبيع هذه العلاقات التي ما تزال لا شتهد أي إحتمال أو محاولة لتسويتها.
وبهذا الخصوص قال أردوغان من على متن الطائرة التي كانت تقله للملكة السعودية في زيارة رسمية بدأها قبل أيام أن بلاده لن تفتح الحدود مع أرمينيا ولن يشهد العالم أي تطبيع للعلاقات الأرمنية التركية دون تسوية نزاع ناكورني كاراباخ.
وقال أردوغان للصحفيين المرافقين له على متن الطائرة أنه ينبغي على يريفان الإنسحاب الكامل من آراضي كارابخ قبل تسوية مسألة العلاقات الأرمنية التركية.
يبدو أن أروغان ما زال مصرا على الشروط المسبقة لتطبيع العلاقات مع أرمينيا وكان الأرمن لا ينامون ليلا وهو يحلمون متى ستفتح حدود بلادهم مع جارة أبادت مليون ونصف المليون منهم.. ليس فقط هذا بل وأيضا يعتقد هذا الزعيم العثماني الجديد أن تسوية قضية كاراباخ تكمن في إنسحاب الأرمن منها..
نذكر أن لا علاقات دبلوماسية بين أرمينيا وتركيا حيث أن أنقرة قطعت العلاقات مع أرمينيا في بداية تسعينيات القرن الماضي “تعاطفا” مع أذربيجان وتطالب منذ ذلك الجين “بانسحاب” أرمينيا من ما تسميه “آراضي أذرية محتلة” ويقصد طبعا الأراضي التي حررها الأرمن من الاحتلال الاذربيجاني. ورغم أنه كان ثمة محاولات لتطبيع العلاقات الأرمنية التركية خلال السنوات السابقة إلا أن انقرة بقيت مصرة على شروطها المسبقة والتي كانت وستقى سببا لعدم تطبيع هذه العلاقات.