عقدت مجموعة من أعضاء البرلمان الفرنسي من أحزاب مختلفة محادثات مع مسؤولين سوريين في دمشق يوم الثلاثاء في أول لقاء من نوعه في العاصمة السورية منذ إغلاق السفارة الفرنسية هناك عام 2012.
وترأس جيرار بابت من الحزب الاشتراكي الحاكم الوفد الفرنسي الذي يضم مسؤولين من مجلسي البرلمان. ولم تحصل الزيارة على موافقة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية.
وعاد الوفد إلى باريس يوم الخميس ولكن ليس قبل زيارة مطرانية الأرمن في العاصمة السورية ولقاء المطران آرماش نالبانديان الذي اطلعهم على مجريات الأوضاع في سوريا وخاصة في مدينتي حلب ودمشق متطرقا بالطبع إلى وضع أبناء الطائفة الأرمنية في سوريا، هذه البلاد التي كانت أول ملاذ للناجين من الإبادة الجماعية الأرمنية مطلع القرن الماضي على أيدي السلطات العثمانية.
وأكد نالبانديان للوفد الفرنسي دور الوحدة الوطنية التي تتمتع بها سوريا والتي كانت سببا في تكاتف الشعب ضد الفكر التكفيري الذي يستهدف سوريا.
كما لم ينسى مطران الأرمن وضع الوفد الفرنسي في صورة الدور الخبيث التي تقوم به تركيا والمتمثل بفتح الحدود أمام المنظمات التكفيرية والإرهابية التي شرعت في إرتكاب المجازر بحق المدنيين السوريين ومن بينهم طبعا الأرمن مذكرا بما حصل في بلدة كسب التاريخية.
وختم نالبانديان بالتأكيد أن الأرمن متجذرين في سوريا وإنهم جزء لا يتجزأ من نسيج الشعب السوري المتماسك.