واشنطن، 6 يوليو 2020 — لأول مرة منذ فترة حكم الرئيس الأمريكي رونالد ريغن تم اليوم في البيت الأبيض استخدام كلمة إبادة في إشارة إلى الأحداث التي تعرض لها الأرمن مطلع القرن الماضي على أيدي سلطات الدولة العثمانية (الإبادة الجماعية) والتي أودت بحياة مليون ونصف المليون من أرمن أرمينيا الغربية (شرق الأناضول)، ما كانوا يشكلون ثلثي الأمة الأرمنية آنذاك.
وفي التفاصيل فقد أشارت السكرتيرة الصحفية للرئيس الأمريكي إلى الإبادة الجماعية التي تعرض لها أرمن الأناضول خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض في معرض كلامها عن أعمال الشغب التي اجتاحت البلاد مؤخرا بعد مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد.
وجاء تصريح كايلي مكيناني، المتحدة باسم البيت الأبيض، في معرض كلامها عن الاعتداء الذي تعرض له الصرح التذكاري للإبادة الجماعية الأرمنية في دنفر الأمريكية مؤخراً خلال التظاهرات.
وقالت مكيناني: “يبدو أنه ثمة نقص في الفهم والمعرفة التاريخية عندما يتم تخريب صرح الإبادة الجماعية الأرمنية والذي يخلد ذكرى ضحايا جميع الجرائم ضد الإنسانية بما في ذلك العبودية”.
وهذه أول مرة يتم فيها ذكر كلمة إبادة من قبل إدارة دونالد ترامب أثناء الحديث عن الإبادة الجماعية الأرمنية والتي اعترفت بها الولايات المتحدة رسميا نهاية العام 2019 ويبدو أن البيت الأبيض بعد اليوم لا يملك خيار سوى اعادة توجيه السياسة الخارجية للدولة بشكل يتناسب مع روح القرار الأمريكي الأخير الخاص بـ المأساة الكبرى في تاريخ أرمينيا والذي ناضل الأرمن من أجل انتزاعه عقود طويلة عبر منظمات اللوبي الأرمني والتي انضمت إليها أيضا جمهورية أرمينيا بعد أن نالت استقلالها مطلع التسعينات من القرن الماضي.