الرياض، 15 يونيو 2020 — نشرت وسائل إعلام عربية خبرا يفيد بإزالة أمانة الرياض لوحات باسم السلطان العثماني سليمان القانوني من أحد شوارع العاصمة السعودية إيذانا بتغيير اسم الشارع.
ورغم أن السلطات المحلية لمنطقة الرياض لم تعلن بشكل رسمي عن إعادة تسمية الشارع بعد إلا أن إزالة الاسم القديم التابع للدولة العثمانية حظي بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل واحتفى بها مغردون سعوديون وعرب من كل مكان نظرا للتاريخ الإجرامي للإمبراطورية العثمانية.
ورحب بعض النشطاء والباحثين السعوديين بهذا القرار، حيث دوّن الكاتب السعودي، صالح جريبيع الزهراني: “سارق الحجر الأسود لا ينبغي أن يخلده التاريخ إلا كسارق، وليته زار مكة المكرمة أو المدينة المنورة معتمراً أو حاجاً في يوم من الأيام، ولكنه لم يفعل لا هو ولا جميع (خلفاء) العصملي، بل كانوا يكتفون باستغلال مكة وبقية الأقاليم لبناء قصورهم، فعن أي قيادة وعن أي خلافة وعن أي تاريخ تتحدثون؟!”.
أما الإعلامي الإماراتي، عارف عمر، فكتب مغردا: “شارع داخل حي في مدينه تم تغيير اسمه صار لعب بالتاريخ. وسرقة ست قطع من الحجر الأسود ونقلها ووضعها على ضريحه. هذا عادي جداً. أنتم سرقتم التاريخ والجغرافيا وشوهتموهما”.
من جانبها، ردت وكالة الأناضول التركية على تلك الصور بالقول إن ذلك القرار لا يمحو التاريخ، ولا يغير حقيقة ما تدعيه تركيا من أن السلطان سليمان قدم رعاية كبيرة للحرمين الشريفين.
وشهدت العلاقات بين السعودية وتركيا توترات منذ سنوات عدة، فقد قدمت أنقرة دعما لقطر بعد تعرضها للحصار من السعودية والبحرين ومصر والإمارات. كما توترت العلاقات بين البلدين عقب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول 2018.