نيويورك، 10 يونيو 2020 — اعترضت اليونان وقبرص وأرمينيا على محاولة تركيا أن تصبح الرئيس القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي الخطوة الأولى من نوعها في تاريخ المنظمة، حسبما قال موقع تـ 24 يوم الاثنين.
ويخدم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة عام واحد، ويتناوب المكتب بين خمس مجموعات إقليمية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وستستلم مجموعة أوروبا الغربية ودول أخرى، التي انضمت تركيا إليها، فترة 2020-2021. ومرشح تركيا هو فولكان بوزكير، وزير الشؤون الأوروبية السابق وكبير الدبلوماسيين.
ويتم انتخاب الرئيس بالتزكية لرئاسة الدورة ذات الصلة للجمعية العامة. ولكن، في غياب اجتماعات مباشرة بسبب جائحة فيروس كورونا، اعتمدت الأمم المتحدة “إجراء الصمت” الذي يمنح الدول الأعضاء 72 ساعة على الأقل لإثارة الاعتراضات على مشروع قرار أو على قرار.
وقال موقع تـ 24 إن اليونان وقبرص وأرمينيا رفضت ترشيح تركيا خلال فترة الصمت، على الرغم من موافقتهم السابقة على الترشيح.
وبالتالي، فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة ملزمة بإجراء تصويت كامل للرئيس حتى لو تمكنت مجموعة أوروبا الغربية ودول أخرى من تأييد مرشح وحيد، حسبما ذكر تـ 24.
بوزكير الآن عضو في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم. وإذا تم اختياره، فستكون هذه هي المرة الأولى التي تتولى فيها تركيا دورًا رمزيًا إلى حد كبير للأمم المتحدة. وسيتولى بوزكير منصبه في سبتمبر 2020 ويحتفظ بالمكتب لمدة 12 شهرًا، في وقت تتوتر فيه العلاقات بين أوروبا وتركيا.
ويشار إلى أنّ تركيا، التي تتفاوض بشأن عضوية الاتحاد الأوروبي، متورطة في نزاعات سياسية مع اليونان وقبرص حول التنقيب عن المعادن في البحر الأبيض المتوسط وحقوقها الإقليمية وفي بحر إيجه القريب. وشابت علاقاتها مع أرمينيا توتّرات بسبب رفضها الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن في تركيا في أوائل القرن الماضي.
وقال الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس أناستاسيادس يوم السبت في مقابلة مع بوليتيكو أوروبا إنه إذا لم تقم تركيا بتخفيف عدوانها على شرق البحر الأبيض المتوسط، فلا يجب اعتبارها مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وقال أناستاسيادس “إما أنهم ملتزمون بشروط وأحكام أي دولة مرشحة أخرى، وإلا فلن يكونوا إما مرشحين أو مقبولين”.