الأشوريون هم ساميون مثلهم مثل العرب واليهود وتمركزهم الأساسي هو شمال العراق، لكنهم موجودون أيضا في سوريا بأعداد كبيرة إضافة إلى انتشارهم الكبير في مناطق مختلفة من العالم بسبب عدم الاستقرار في الشرق الأوسط من جهة والاوضاع الاقتصادية الصعبة لبلدان المنطقة من جهة أخرى.
الأشوريون يختلفون قوميا عن العرب واليهود والأكراد ممن يعيشون في مناطق قريبة من مكان تواجدهم في الشرق الأوسط وهم يعتبرون أحفاد امبراطورية كبيرة حكمت المنطقة قبلا آلاف السنين.. لغتهم الأشورية أو السريانية تكتب من اليمين إلى اليسار وتعتبر من أقدم لغات العالم أيضا.
وفقا للمنظمات الأشورية يعيش في العراق اليوم قرابة 1.5 مليون أشوري أما سوريا فتضم قراية 700.000 وهم يشكلون ثلث مسيحيي سوريا، أما في تركيا فيعيش قرابة 24.000 فقط.
الأشوريون، بما فيهم السريان والكلدان، تعرضوا هم أيضا لعمليات قتل جماعية مطلع القرن الماضي على أيدي السلطات العثمانية التي امرت بإبادة الجنس الأرمني من الوجود.. البعض يعتقد أن ما تعرض له أبناء القومية الأشورية هي أيضا تعتبر إبادة جماعية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى في حين يعتقد العديد من المؤرخين الدوليين أن المذابح الأشورية بل وحتى ما تعرض اليونانيون ورغم فظاعتها إلا أنها لا ترقى لمستوى الإبادة الجماعية كالتي تعرض لها الأرمن في الفترة ذاتها أو اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. الأشوريون يقدرون عدد ضحاياهم بحوالي 300 الف شهيد في حين يرفع البعض هذا العدد إلى 700 الف.
الأشوريون في أرمينيا:
ثمة تواجد للأشوريين في أرمينيا ويقدر عددهم بعدة آلاف ولهم قراهم الخاصة، كما أنهم انخرطوا في المجتمع الأرمني ويعتبرون أنفسهم أرمن من أصول أشورية. استطاعوا الحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم ولغتهم طقوسهم الدينية إضافة إلى نواديهم ومدارسهم الخاصة.
الدولة الأرمنية منحت لهم قطعة أرض في مركز العاصمة يريفان والتي بنوا عليها نصب يخلد ذكرى شهدائهم الذين قتلوا على أيدي السلطات العثمانية… كامل المقال ضمن هذا الرابط.