بدأت العاصمة الأرمنية يريفان قبل أيام محاكمة الرئيس الأرمني السابق سيرج ساركيسيان بتهمة اختلاس أموال عامة، بعد حوالى سنتين على انتفاضة شعبية أقصته من السلطة.
ووجهت التهمة إلى سركيسيان (65 عاما) في كانون الأول/ديسمبر وحظر عليه مغادرة أراضي أرمينيا، وهو يواجه حكما بالسجن لفترة تصل إلى ثماني سنوات في حال إدانته.
ووصل سركيسيان الى المحكمة على وقع هتافات عشرات من انصاره. وقال قبل دخول المبنى “آمل ان يكون هناك دائما في أرمينيا قضاة يعتبرون أن العدالة فوق كل شيء”.
وبحسب النيابة العامة، فإن الرئيس السابق شارك في وضع آلية أتاحت لشركة خاصة بيع وقود بأسعار أعلى بفارق كبير عن السوق لبرنامج مساعدات حكومية للقطاع الزراعي.
ويؤكد المدعون العامون أن الأرباح الناجمة عن هذه الصفقة والتي قاربت 489 مليون درام (946 مليون يورو بسعر الصرف الحالي)، وزعت على موظفين كبار ورجال أعمال ضالعين في القضية.
وفي حين أن الاتهام لم يقدم أي دليل يؤكد أن ساركيسيان تقاضى بشكل مباشر قسما من هذه الأموال، ندد الرئيس السابق وحزبه السياسي بقضية “مفبركة تهدف إلى إسكات المعارضة” وتعرض الديموقراطية للخطر.
وبعدما توارى عن الأنظار منذ استقالته عام 2018، عاد ساركيسيان إلى الواجهة مع بدء التحقيق وبات هدفا لانتقادات رئيس الوزراء نيكول باشينيان.
ولد سركيسيان في جمهورية آرتساخ الأرمنية التي لا تزال تخوض حربا ضد أذربيجان المجاورة، وتولى عدة مناصب كبرى في الدولة قبل أن يصبح رئيسا لجمهورية أرمينيا بين الأعوام 2008 و2018.