دمشق، 13 فبراير 2020 — اعتمد مجلس الشعب السوري الخميس بالإجماع قرارا اعترفت بموجبه سوريا رسميا بالإبادة الجماعية الأرمنية، والتي أدت إلى مقتل أكثر من مليون ونص المليون أرمني في خطوة تأتي في وقت يزداد فيه التصعيد بين دمشق وأنقرة إثر المواجهات العسكرية في شمال غرب سوريا.
وجاء في بيان المجلس إنه “يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية للأرمن على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين”. وتابع البيان “كما يدين (المجلس) أي محاولة من أي جهة كانت لإنكار هذه الجريمة وتحريف الحقيقة التاريخية حولها”.
وكان رئيس المجلس حمودة صباغ اعتبر في كلمة خلال الجلسة أن السياسات التركية الراهنة هي امتداد لتلك الجريمة، وقال “إن جرائم الإبادة البشعة ضد الشعوب لا يمكن أن تموت بالتقادم، خاصة وأن العثمانية الجديدة التي يقودها أردوغان تستخدم الأساليب الإجرامية نفسها”.
وأضاف صباغ أن “للإدانة والإقرار معنى آخر مهما، وهو منع أي قوة غاشمة بما فيها نظام أردوغان من التجرؤ على إعادة مثل هذه الجريمة النكراء”.
وتعترف أكثر من ٣٠ دولة بالإبادة الأرمنية. وتفيد تقديرات أن أكثر من 1.5 مليون أرمني قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى بأيدي قوات الدولة العثمانية التي كانت متحالفة آنذاك مع ألمانيا والنمسا-المجر.
ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من تصعيد غير مسبوق بين دمشق وأنقرة بعد مقتل 14 عسكريا تركيا في سوريا خلال أسبوع في قصف للجيش السوري. وتشهد محافظة إدلب أزمة إنسانية، مع فرار نحو 700 ألف شخص من المعارك.