استنكرت تركيا بشدة الخميس تمزيق نائب يوناني في البرلمان الأوروبي العلم التركي خلال جلسة برلمانية، منددة بتصرف “عنصري” من شأنه تصعيد التوتر بين أنقرة وبروكسل.
وخلال نقاش حول حالة المهاجرين في الجزر اليونانية مساء الأربعاء في البرلمان الأوروبي، قام النائب الأوروبي المستقل يوانيس لاغوس بانتقاد تركيا قبل أن يرفع ورقة طبعت عليها صورة للعلم التركي، ويمزقها.
وقال خلال ذلك “لا تحرصون إلا على عدم مضايقة تركيا، التي أغرقتنا بعدد لا حصر له من المهاجرين. والعلم التركي علم ملطخ بالدم. الشيء الوحيد الذي يجب القيام به هو أن نقول إلى الخارج، أيها الأتراك”.
وسريعا ردت تركيا بغضب وربطت ما حدث بالعداء للإسلام وهي الإسطوانة التي لا تمل أنقرة تكراراها لإطفاء الشرعية على عنجيتها إذ جاء على لسان وزير خارجيتها مولود تشاوش أوغلو الذي كتب على تويتر:
“العقول العنصرية تعرف أننا نكسر أصابع من يقتربون من علمنا… ليتعلم أطفال أوروبا المدللون أن يعرفوا مكانهم. يجب أن تقول أوروبا ‘كفى’ للعدائية تجاه الإسلام… ننتظر من الاتحاد الأوروبي أن يقوم بما هو مناسب إزاء هذا المهرج”.
ويأتي ذلك فيما ارتفع التوتر بين تركيا والدول الأوروبية ولا سيما اليونان على خلفية مساعي أنقرة للتنقيب عن الغاز في مياه جزيرة قبرص. ويندد الاتحاد الأوروبي دائماً بعمليات التنقيب التي تقوم بها أنقرة في شرق المتوسط، ويعتبرها “غير قانونية”.
وبعد أزمة غير مسبوقة في عام 2015 ناتجة عن تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إلى أوروبا، توصل الاتحاد الأوروبي في عام 2016 إلى اتفاق مثير للجدل مع تركيا حول الهجرة، سمح بانخفاض أعداد الهاربين سرا إلى أوروبا.
لكن عدد الواصلين إلى الجزر اليونانية ارتفع من جديد في الأشهر الأخيرة، حيث عادت اليونان من جديد في عام 2019 لتكون الممر الرئيسي للمهاجرين واللاجئين نحو أوروبا.