نشرت صحيفة هاياستاني هانرابيتوتيون (الجمهورية الأرمينية) مقالا تناولت فيه فكرة تحول أرمينيا إلى دولة نووية على غرار إسرائيل. وكتبت:
إن شبح الحرب النووية والتهديد باستخدام الأسلحة النووية يطل برأسه بين الحين والأخر أثناء التوترات الإقليمية والدولية بين القوى التي تملك هذا السلاح. فالتهديد باستخدام هذه الأسلحة كان الحاضر الدائم في العلاقات السوفياتية الأمريكية أثناء الحرب الباردة.. واليوم الصين إلى وقت قريب كانت تهدد وإن كان ذلك على لسان كوريا الشمالية. كما أن إسرائيل تلوح بذلك السلاح الخطير في كل مرة تكثر فيها التصريحات العربية ضدها من دول الجوار.
أصبحت الأسلحة النووية اليوم رادعاً، تستخدمه العديد من الدول لحماية أمنها القومي. وقبل أيام أعلنت روسيا عن تجربة نووية جديدة لواحدة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والتي يصل مداها لـ 11000 كم تملك رأس حربي نووي واحد لكن قدرته تصل لـ 550 كيلو طن من مادة تي إن تي”..
وعن الأسباب التي تجعل من المنطقي إمتلاك أرمينيا لهذا السلاح، تقول الصحيفة:
سمحت الولايات المتحدة الأمريكية لباكستان بالرغم من كونها دولة إسلامية متشددة بإمتلاك السلاح النووي بحجة تقييد الهند التي تمتلك سلاح مماثل. وبالمناسبة دولة باكستان لا تعترف حتى الآن بدولة أرمينيا وتعتبرها غير موجودة على خريطة العالم تضامنا مع أذربيجان.. كما أن إسلام أباد تعتبر أن سكان أذربيجان وباكستان شعب واحد ضمن دولتين.. وللمسؤولين الباكستانيين تصريحات شهير عن الأرمن حيث يدعون أن يريفان تحتل 20% من أراضي أذربيجان.
تصريحات المسؤولين الباكستانيين تذكرنا بشعار الطورانية الشهير (دولة واحدة ، ستة بلدان) في إشارة إلى دول تركيا، أذربيجان، كازاخستان، تركمانستان، أوزبكستان، قيرغيزستان)..
أمام كل ما سبق.. ألا يحق لأرمينيا إمتلاك السلاح النووي لتكون رادعا لكل من يتجرأ على مجرد التفكير في الإعتداء علينا.